اعود لكم ومعي هذه الكلمات المتواضعه

حكايه طفله صغيره



منذ إن كنت صغيره
كنت وحيده فريده
اشكي حزني وهمي للعبتي
حزني مرير وهمي كان وحدتي
والكل يسأل: أين ذهبت إبتسامتي
فأجيبهم ذهبت مع الأمل وطغت عليها كآبتي
وبكل حزن تربت على ظهري جدتي
وعلى خدي تبدء بالسيلان دمعتي
وهمس لي برجاء كفي عن البكاء يا أبنتي
فأخبرها فهي التي ترغب السماع مطلبي
أريد أخا ألعب معه وأخت أناديها أختي
فتردد لي أطلبي الباري ياأبنتي
فغير الله ياغاليتي لاتطلبي
كنت أعيش في بيت جدتي وجدي
وطول الصباح ألعب مع أبناء عمي
وما أن ينتهي اللعب أذكر همي وغمي
فأذهب بمفردي وألعب بلعبتي
وأذهب لأسمع حديث جدتي
أو أذهب لأمي فأمشي وكأني أميره
وأسألها لما لم تأتي لي بأخ أو أخت صغيره
فتبقى صامته بذهول وعلى خدها تسيل دموع غزيره
وأهمس في أذنها فكم أحببت يا أماه
ان يأتي يوم أنادى فيه أين أنت ياأختاه
وما أن يسدل ستار الليل
أنام في الظلمه وحدي بغرفتي
أنام ويداي تضم لعبتي
فأهمس لها أتعلمين متى سيكون لي أخ
وأخت يلهياني في وحدتي
فأنا أعيش بلا أخت حنون
ولا أخ يمسح لي دمعتي
وما ان يأتي الصباح
أسرع لأبي وأبدء بمطالبي بإلحاح
أبي أريد أخت أحضنها بفرح
وأخ أحكي له ما بقلبي ليرتاح
وتبدء دموعه تحكي ألم الجراح
ويذهب بي لزياره عمي
وتبدء الأبتسامه فقد يتحقق الطموح
وتحكي لعمي طلبي قبل أن أبوح
رجواي فأنت لمطلبي جموح
فيهمس لي أطلبي حبيبتي
لعل جوابي يشفي الجروح
طلبي أبنك وأبنتك أريدك أن تودعني
لعل أبنك يمسح الدموع من عيني
وأبنتك من الوحده تسليني
وعنه لا أبتعد إلا بجواب الموافقه يعطيني
ونخرج بعدما تتم الصفقه
ونذهب لزياره جدي وخلاني
فأسرع لجدي ويضمني في الأحضان
وجدتي تقبلني في وجناتي
وأذهب مسرعه لخلاني
وألعب وأمرح وتكون البسمه هي عنواني
فبرؤيتهم تزول عني كل أحزاني
فنعود للبيت أنا وأبي
ومعي أبناء عمي وخلاني
وهكذا مرت الأيام
أفراح وأحزان
آمال وآلام
هكذا هي الدنيا
بين حين وآخر تقدم لنا الترضيات
وبعد أربع سنين
من الوحده والإنتظار
يأتي الفرج من الله عزوجل
آه :: كم هذا جميل
أنه الحلم المنتظر من سنين
والآن لم تبقى إلا شهور
ويتحقق حلمك يا ... ...
أيتها الطفله الطاهره البريئه
لقد أستجابت دعوتك
ورزقك الله ما تريدين


تحياتي