كيف أتعامل مع أبنائي في مرحلة الامتحانات؟


[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]

إعداد فاطمة ميرزا / الدمام - شيخة الغشري

غالبية الأمهات في فترة الامتحانات نجدهن قد أعلنّ عن وجود حال استنفار في البيت أشبه بالحرب على كل وسائل الترفيه واللعب، وخاصة الكمبيوتر والتلفاز، من أجل توفير كل الوقت وكل الطاقات الجسدية والعقلية في المذاكرة وحفظ الدروس، كل هذا من أجل مساعدة الأبناء على المذاكرة والحفظ بشكل أفضل .

واجب الأم في هذه الفترة توفير الجو المناسب للمذاكرة، بل تجدها الرفيقة الملازمة لأبنائها في وقت المذاكرة، تدرس معهم وتسمع لهم ، وتجعلهم يكررون الدرس حتى يرسخ في عقولهم، وتقوم أيضاً بالتلخيص لهم، وبوضع مجموعة من الأسئلة ليحلوها ،تختبر فيها مذاكرتهم للمادة، في بعض الأوقات ما أن يُتركوا الأبناء دقائق معدودة لوحدهم ، تجدهم ينشغلون عن المذاكرة باللعب لذلك لا يوجد حل غير ملازمتهم وملازمة كتبهم.
ومن الطريف، أن نجد الأم قد حفظت الدروس المقررة عليهم في الاختبار أكثر منهم، لأنها قد راجعتها معهم أكثر من مرة فهي تكون أحيانا أكثر تركيزاً منهم.

توفير سبل الراحة

ومن بعض التجارب التي مرت بها الأمهات في فقرة الامتحانات، هذه الأم فتقول «إن كل أم تتمنى لأبنائها النجاح والتفوق ونيل أفضل الدرجات في فترة الاختبار لأن تفوقهم معناه تفوقها هي. لذلك تجدني دائما أحاول بكل جهد توفير وسائل الراحة لهم في فترة الاختبار خاصة، فأبنائي كبروا ولكني علمتهم من البداية الاعتماد على أنفسهم في المذاكرة، ولله الحمد هم جميعا على قدر كبير من المسؤولية ويعرفون مصلحتهم جيدا .

منع مشاهدة التلفاز

أم لسبع بنات في مراحل مختلفة تقول: إنني شديدة الحرص على الوقت في هذه الفترة بالذات ولا اترك لهن فرصة لتضييعه باللعب أو مشاهدة التلفاز وبرامجه التي سوف تعاد في وقت لاحق، فأنا منذ بدء وقت الاختبار تجدني أستعد له معهم بكل جهد وأحاول توفير الجو المناسب لهن من أجل المذاكرة ولا أتركهم وحدهم بل أقدم المساعدة الممكنة إذا طلبنّ مني ، فالأم لها دور كبير في هذا الوقت وحرصها واهتمامها مساعد قوي في نجاح أبنائها الطلاب ، لذلك تجدني مشدودة الأعصاب طول الوقت وحتى النوم لا أرتاح فيه ، لأنني كثيرة التفكير في مستقبلهم وكثيرة القلق عليهم.

مراجعة مستمرة
عبرت أم بقولها: أنا أم قلبها انفطر من كثر التعب والاستذكار لابني البالغ من العمر «13 سنة» الذي للأسف رغم كبر سنه لا يستطيع المذاكرة وحده بل لابد من وجودي بقربه، يدي فوق يده أُسّمع له وأشرح له وأحيانا كثيرة أكتب له ملخصات للأشياء المهمة في المادة التي يذاكرها، وأسجل له التعريفات الهامة، بالإضافة للمراجعة المستمرة لكل ما هو مهم في المواد الدراسية المقررة عليه، والتركيز على حفظه لها وحرصي هذا يأتي معه جدول الحرمان من كل وسائل الترفيه الموجودة بالبيت، بداية (بالبلاي ستيشن) ونهاية بمشاهدة الرسوم المتحركة، لأن ابني لا ينضبط حاله في المذاكرة إلا بمثل هذا التشديد، فهو إن ترك لحظة بدون مراقبة تجده يترك المذاكرة على جنب بدون تأنيب ضمير أو إحساس بالمسؤولية وإنّ هناك اختبارا ينتظره، وأعلم أنني الملامة في هذا، فأنا من عودته على عدم تحمل المسؤولية والاعتماد علي في مراجعته للدروس في السابق ، فاهتمامي به جعلني أكون دائما بالقرب منه وقت المذاكرة للتأكد من أنه يذاكر بشكل جيد.

الخضوع للصرامة

قالت ( ع . م ) طالبة في المرحلة الثانوية الأمهات هن أبطال الاختبارات، فالبيت يصبح في أسبوع الاختبارات بواسطتهن مكتملا وموفرا فيه كل أسباب الراحة والهدوء المرافق لجو المذاكرة ، فتجدهن يبعدن عنا في هذا الأسبوع كل وسائل الترفيه خاصة الكمبيوتر والتلفزيون من أجل عدم الانشغال به عن المذاكرة فهكذا تجدنا لا ننفك نهتم بالمذاكرة ومن بعدها النوم من أجل نيل قسط من الراحة يساعدنا على مواصلة المذاكرة بنشاط.

وأضافت: إن من الطريف في صرامة والدتي وقت الاختبار أن كل من في المنزل يخضع لمثل هذه الأوامر في البيت، الجميع من له صلة بالاختبارات ومن ليس له صلة، حتى والدي تجده يسخر نفسه للمساعدة ومد يد العون لأخواتي في مساعدتهن في المذاكرة أو المراجعة والجميع يحاول توفير الهدوء لمعرفتهم أن الاختبار هو الذي يقرر نتيجة تعب الفترة السابقة، وما كنت تستذكره في الشهور السابقة سوف يضيع إن أهملت في هذا الوقت، فلماذا نحرم أنفسنا من فرحة النجاح وفرصة الاستماع بالإجازة؟ .

هدوء وتركيز

عبرت أم بقولها: الاستعداد للاختبار يحتاج إلى توفير كل الوقت اللازم من أجل مساعدة ومراجعة الدروس لأبنائنا الطلاب. والمذاكرة بشكل جيد تحتاج للهدوء والتركيز ، ومن الأمور التي لا أتساهل فيها مع أبنائي مسألة تضييع الوقت في هذه الفترة أو اللعب عوضاً عن المذاكرة ، فالاختبارات وجو الاختبارات يرهقني كثيرا ولا يعجبني ويصيبني بالتعب الشديد، لأنني مع ابني الذي هو في المرحلة المتوسطة لا يستطيع المذاكرة بدوني، فهو لا يحفظ القواعد إلا عندما أرددها عليه ولا يفهم إلا بعد شرحي المطول له، وذلك يسبب لي الإرهاق الشديد وتجدني دائما بسبب المراجعة المستمرة له معصوبة الرأس وضغطي دائما في ارتفاع.