| همسة وفا |
07-19-2015 08:36 AM |
زينب الكبرى نموذجا 0000لتربية المرأه
إنّ المرأة بما تتمتّع به من نقاط القوة التي أودعها الله في كيانها، مص*وبة بالإيمان العميق والاطمئنان الناشئ
من اتكالها على الله، وعفّتها وطهارتها تمكّنها من القيام بدور استثنائي في المجتمع، لا يمكن لأيّ رجل أن يقوم به.
فإنها في الوقت الذي تكون فيه جبلاً راسخاً من الإيمان تعمل على إرواء الظامئين بينبوع عاطفتها و*بّها
ومشاعرها وصبرها وت*مّلها.
ويمكن لمثل هذا ال*ضن الرؤوف أن يعمل على تربية الإنسان، ولولا وجود المرأة بما تتمتّع به من هذه الصفات
لَما كان هناك للإنسانية من معنى.
وهذه هي قيمة المرأة وشخصيتها، التي ليس بإمكان العقول المادية الغربية المت*جّرة أن تفهمها أو تدركها. إنّ الذين
لم ي*صلوا على نصيب من الدين والمعنوية لا يسعهم أن يفهموا كُنه هذه العظمة. وإنّ الذين يرون أن شخصية المرأة
تكمن في تبرّجها وجعلها ألعوبة بيد الرجال، لا يمكنهم أن يدركوا الهُوية التي يمن*ها الإسلام للمرأة.
إن شخصية [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] ذات أبعاد عديدة، فهي عالمة بأمور الدين وعارفة مرموقة وإنسانة بارزة،
يُذعن لعظمة علمها ومعرفتها ونفسيتها كلُّ من وقف على *قيقة شخصيتها.
وربّما كان أهم بُعد يمكن لشخصية المرأة المسلمة أن تضعه أمام أعين الجميع، هو أن شخصية المرأة المسلمة بفضل
الإيمان والثقة بر*مة الله وعظمته من السعة والعظمة ب*يث تتصاغر أمامها جميع ال*وادث الكبيرة.
إن [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] أسوة نسائنا على طول التاريخ، في العقل والمتانة، والقوّة والشجاعة وال*ماسة، والشعور العاطفي،
وصرا*ة القول، وثبات الجنان واستقامة الرو*، ممزوجة بالأمومة والأخوّة، ومواصلة الناس، وإشاعة ال*نان في
أجواء الأُسرة، ودعوة الزوج والأبناء إلى مائدة العطف والم*بّة.
وهذا هو البُعد الأبرز في *ياة [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] فإنَّها لا تزعزعها ال*وادث وإن كانت ب*جم يوم عاشوراء
هذه هي خصائص المرأة المسلمة، ولا يزال هناك في مجتمعنا قسط كبير من هذه النعمة العظيمة ل*سن ال*ظ،
وإن كان الأعداء يسعون إلى القضاء عليها. في *ين أن البلدان والمجتمعات التي لا تمن* المرأة هذه الهُوية تشكو من
تزعزع الاُسس التربوية والأجواء الأخلاقية والمعنوية في المجتمع.
ويمكن استخراج جميع هذه القيَم المعنوية من مركز الأسرة الدافئ الذي تشكّل المرأة قطب ر*اه، وقلبه النابض، وم*ور
ال*نان فيه ونشر المعنويات على صعيد المجتمع.
وأرجو من بناتنا ونساء مجتمعنا أن يدقّقن في شخصية [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]، ويَرين فيها هويّتهن وشخصيّتهن، وما عدا ذلك
مجرّد أمور هامشية. فإنّ جوهر ذات الإنسان إذا أمكنهُ بلوغ التسامي والخلوص تصاغر أمامه كلّ شيء، وأخذ بزمام
قدرته على توجيه جميع الأمور وإدارة دفّتها.
إنّ المرأة لا ت*تاج إلى منزلة تشريفية مصطنعة لترقى إلى مستوى شأنها ومتانتها ووقارها وسكينتها الرو*ية.فقد أودعها
الله طبيعة لطيفة، و*َباها جمالاً ودفئاً يخوّلها توجيه ذاتها والأجواء الم*يطة بها ـ سواء في البيت أو غيره من الأمكنة ـ
ن*و المعنويات والرقي، وتسلّق المقامات العلمية والعملية.
|