سعوديات يطالبن عبر "الفيسبوك" بمقاطعة هذه الم�*ال

تضطر المرأة السعودية، دون غيرها من نساء العالم، إلى شراء ملابسها الداخلية، دون أن تتأكد منها جيداً، ي�*دث هذا لكون الباعة في هذه الم�*ال من الرجال، ويمنع على النساء أن تبيع فيها رغم قرار وزارة العمل السعودية تأنيث م�*ال البيع في 2006، الذي لم يطبق لأسباب بعضها مجهول وبعضها يرتبط برفض رجال الدين لذلك.
ووقف العديد من رجال الدين في السعودية ضد قرار تأنيث الم�*ال النسائية، وهوجم وزير العمل الدكتور غازي القصيبي بعد إعلانه القرار كثيراً، لكن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في عهد رئيسها السابق الشيخ إبراهيم الغيث، قالت إنها لم تقف ضد القرار، لكنها طالبت بتطبيق الأنظمة �*ول عدم اختلاط النساء بالرجال في الأماكن العامة.
الأسباب مجهولة
ولا أ�*د يعرف أسباب تأخير تطبيق القرار بشكل رسمي، فوزارة العمل تقول إنها لم تتأخر بتطبيقه او التراجع عنه، غير أنها في الوقت نفسه ليست الجهة المعنية الو�*يدة بتطبيق هذا القرار على أرض الواقع، مؤكدة أن مكونات المجتمع وظروفه هي التي تسببت في تباطؤ تطبيق هذا القرار.
لكن معظم المؤشرات تشير إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي السلطة الدينية في السعودية، تت�*مل الجزء الأكبر من تأخير تطبيق القرار، خشية من شيوع الاختلاط الذي تمنعه وت�*اربه.
ويتساءل مراقبون للوضع الاجتماعي في المملكة بدهشه كيف أن بلداً م�*افظاً مثل السعودية جميع العاملين في م�*ال بيع الملابس النسائية من الرجال.
وضع مُشين ومخجل
وبرزت أخيراً �*ملة تقودها سعوديات تطالب بمقاطعة هذه الم�*ال، باعتبار أن المرأة في كل مكان في العالم لها خصوصيتها، ولكنها في هذا الوضع مضطرة للتعاطي مع الرجال، وهو ما يسبب إ�*راجاً لها.
تقول إ�*دى المعلقات على ال�*ملة في "الفيسبوك": مجتمعنا الو�*يد بين مجتمعات العالم الذي لا يسم�* للنساء فيه بأن تبيع الملابس الداخلية لنظيراتها، وهذا وضع مشين ومخجل، ولا ي�*دث في الدول الغربية، وهي دول أكثر ت�*رراً وانفتا�*اً من السعودية.
وتضيف أخرى: "أعيش ل�*ظات م�*رجة وأنا في م�*ل بيع الملابس الداخلية، أ�*ياناً أ�*تاج مقاساً معيناً أو لوناً معيناً، وأريد التأكد منه، وأجدني مضطرة لشراء أي شيء دون التأكد من انها نفس المواصفات التي أريدها، فقط لأني لا أريد الدخول في نقاش مع البائع "الرجل" �*ول هذه المسائل ال�*ساسة، كما لا توجد أماكن لتجربة الملابس قبل شرائها، على الأقل بعيداً عن عيون البائع".

يتبع