رد: *×* ماذا تعلمت اليوم ؟؟ *×*
مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه
موضوع جميل جداااا جداااا
تعلمت اليوم ...
مظلومية الامام ال*سن عليه السلام ....مظلومية الأمام ال*سن (عليه السلام) وذلك من جهتين :-
1- باعتبار التاريخ، *يث لم يعطه *قه .
2- باعتبار شيعته ومواليه، أي باعتبارنا ن*ن، لأننا أيضاً في مجالسنا وتعازينا وفي ذكرياتنا لم نعطه *قه ومست*قه، لماذا هذا الظلم الذي يتوجه للإمام ال*سن ( عليه السلام ) من قبلنـا ؟ فهل بالإمكان رفع هذا الظلم ؟ أم ليس بالإمكان رفع هذا الظلم ؟
إن شدة التركيز على إقامة مجالس التعازي للإمام ال*سين (عليه الصلاة والسلام) إلى درجةٍ كبيرةٍ ومركزةٍ ونافعةٍ وعاليةٍ ومنتجةٍ أمر جيد، لكن لا يعني ذلك غض النظر على مناسبات غيره من المعصومين (عليهم الصلاة والسلام )، خصوصاً مَن هو مثل ال*سين، ومَن هو أفضل من الإمام ال*سين كرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
ومن الملا*ظ في *ياتنا وعلاقاتنا مع المعصومين (عليهم السلام ) أننا مقصرون جداً، مع الإمام ال*سن (عليه السلام) .
فقد يقال، إن هنالك فرقاً بين ال*وادث ال*سنية وال*وادث ال*سينية، فخلود ذكرى الإمام ال*سين (عليه السلام) له عدة مبررات يذكرها الخطباء. بغض النظر عن المبرر الأساسي والرئيسي وهو العلاقة بالله سب*انه وتعالى لوضو* أن كل شيء يكون له من الامتداد الزماني بقدر ماله من الارتباط بالله سب*انه وتعالى .
وقد ذكرتُ في عدة مناسبات : أنه قد يلتفت أ*دُنا إلى إننا لماذا ندرس كتاب الشرائع وكتـاب اللمـعة مع أن كتاب الشرائع عمـره ( 800 سنة ) وكتاب اللمعة عمرهُ ( 500 سنة ) على أقل التقادير ؟ لماذا ندرس هذين الكتابين ؟
أقول ألا توجد كتب أخرى بمستوى هذين الكتابين من *يث المتانة والسبك والعبارة والإ*اطة ؟
أقول : توجد لو ب*ثنا في المكتبات وربما ببيانات أعمق وأ*سن وأفضـل .
ولكن لماذا ندرس هذين الكتابين دون غيرها ؟
الجواب واض*، وهو ربما لدرجة الإخلاص الذي كتب به كتاب الشرائع وكتاب اللمعة، هذهِ الدرجة عالية ومهمة جداً اقتضت بقاء ذكر هذين الكتابين إلى الآن طريّين هما كتابين نظيرين ولم نشعر أبداً بتقادمهما واندراسهما. فن*ن ندرس اللمعة وهو غض طري لازال منتجاً نافعاً، وأنا شخصياً دَرَستُ ثمانية أجزاء من اللمعة ودُرِّست ما يعادل دورتين ومع هذا أشعر كلما أقرأ اللمعة وكأن شيئاً جديداً ينفت* ليس هو الشيء السابق المركوز في ذهنـي .
فهذا جانب الارتباط بالله تعالى، ون*ن لا نشكك بارتباط الإمام ال*سن (عليه السلام ) بالله تعالى كارتباط الإمام ال*سين (عليه السلام )، ولا أ*د يناقش في هذهِ المقدمة .
والجواب الآخر الذي يذكر لامتداد الذكرى هو شدة مظلومية الإمام ال*سين (عليه السلام )، ب*يث لا يُتصور أن هناك ظلامة في التاريخ الإنساني أشدَّ من ظلامته (عليه السلام ) .
وهذا العامل الذي يذكرونه في خلود الذكرى قابل للمناقشة من نا*ية اختصاصه بال*سين باعتبار أننا نقول إن الإمام ال*سن (عليه الصلاة والسلام) أيضاً يكون مظلوماً، لا أقل بدرجة ظلامة الإمام ال*سين (عليه السلام) على وجوه سيأتي ذكرها .
علاقة المعصوم (عليه السلام) بالله تعالى
لا يخفى ما لعلاقة المعصوم(عليه السلام)العالية جداً بالله سب*انه وتعالى، والتي لا نفهمها باعتبارها تمثل ن*واً من أن*اء الارتباط به تعالى إلى درجة لا يرون لوجودهم وجوداً، ولا لرضاهم رضاً إلاّ رضاه سب*انه وتعالـى، وقد ورد عنهم (عليهم السلام)((رضا الله رضانا أهل البيت ))، وأوض* تفسير له أن ما يرضي الله يرضيهم ولا يكون لهم رضاً في عرض رضاه بل رضاهم في طول رضاه سب*انه وتعالى، وكأن رضاهم فرع رضاه، فلا يتقدمهم إلا رضا الله ولا رضا لهم إلاّ هو .
ولا تختلف علاقة الوا*د منهم (عليهم السلام) عن غيره في هذهِ الضابطة المنطبقة عليهم جميعاً، إلا أن واقع ال*ياة العامة التي يعيشها كل منهم تجعل تطبيق هذه الكبرى عليهم مختلفاً تماماً من وا*دٍ إلى آخر ب*كم الظروف الموضوعية التي لا يمكن تجاوزها والقفز عليها .
فتتعدد مصاديق الرضا بتعدد ظروفه وملابساته، فقد يختلف ما يرضي الله تعالى في فترة يطبقها المعصوم عن ما يرضيه في فترة أخرى يطبقها غيره، وأوض* صور الاختلاف المنظورة عندنا، اختلاف طريقة التعامل مع الأ*داث فيما بين سيِّدَي شباب أَهل الجنة، *يث سار الإمام ال*سن (عليه السلام) إلى المسالمة مع خط الرجعية الجاهلية المتمثلة بآل أمية يتزعمهم معاوية بن أبي سفيان، في *ين سار الإمام ال*سين (عليه السلام) إلى المقاومة والتصدي بكل *زم وقوة ومهما كانت التض*يات في وجه الطاغية يزيد بن معاوية .
فاستعمل الإمـام الـ*ـسـن (عليه السلام) الطـريق السياسي (الدبلوماسـي) كما يستعمل هذا اللفظ ساسة العصر واستعمل الإمام ال*سين (عليه السلام) الطريق ال*ربي والمواجهة الصدامية القتالية .
وقد يستشف من بعض الأخبار المنقولة والواصلة أن هذا الدور مما قضى به القضاء الأزلي وال*تم الأبدي وإن كان وضو*ه على نهضة الإمام ال*سين (عليه السلام) أكثر من وضو*ـه على *ركة الإمـام ال*سن (عليه السلام)، ويمكن استكشافه من قوله(عليه السلام):(( شاء اللهُ أن يراني قتيلاً ))، وعلى ما نقله الطبرسي (ر*مـه الله) في الا*تجاج عن الإمام ال*سن (عليه السلام ) قوله :(( والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي *تى يدفعوني إليه سلماً، فوالله لإن اسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير، أو يَمُن عليَّ فتكون سُبة على بني هاشم إلى آخر الدهر، ومعاوية لا يزال يمن بها وعقبه على ال*ي منا والميت )).
وبقراءة بسيطة لهذا النص يتض* ما يلي :
أولاً:أنه (عليه السلام ) لم يقل خير من أن أقاتله فيأسرني، بل قـال : (( خير من أن يقتلني )) الظاهرة في أن مناجزة معاوية تجعله قتيلاً لا م*الة لما تقتضيه المقابلة بين هذهِ الجملة والجملة السابقة عليها (( إن اسالمه )) .
ثانياً:إن مناجزته مع الأسر سوف تجلب العار على بني هاشم. وتكون المنة لبني أمية عليهم، وفي هذا رمز إلى إذلال ال*ق عن طريق أهله وانتصار الباطل عن طريق تابعيه، ومثل هذهِ الفرصـة لا يمكن أن يعطيها الإمام ال*سن (عليه السلام )، وبهذا المعنى تعطي عن قريب معنى قول الإمام ال*سين عليه السلام:(( ولقد خيرني بين اثنتين : بين السلة والذلة، وهيهات من الذلة يأبى الله ورسوله لنا ذلك )).
(إذن دفع الذلة هدف مشترك بكل منهما بطريقة مخالفة لطريقة الآخر). ولا معنى له إلا ما تقدم من إعطاء فرصة لاعتلاء الباطل وطريق الشيطان على ال*ق وطريق الر*مان، ومثل هذهِ الفرصة لا يمكن أن تُعطى من المعصوم (عليه السلام ) . ثالثاً : يقينية النتيجة عند الإمام ( عليه السلام )، ولذا صدرها بالقسـم (( بالله )) تعالى ومثل المعصوم الذي كلامه *جة وكاشف عن الواقع لا ي*تاج إثباته إلى القسم إلاّ لشدة إنكار المخاطب سواء من كان في مجلس الخطاب أومن كان خارجه من المعاصرين والغائبين وفي كل الأزمنة، وبهذا يدافع الإمام(عليه السلام)عن نفسه ضد اعتراض المعترضين وإنكار المنكرين عليه سلمه مع معاوية، وقد بدرت عدة اعتراضات من بعض أفراد جيشه وبعض مواليه كما هو واض* تاريخياً.
|