شوماخر يكشف سيارة مرسيدس الجديدة وريثة "السهم الفضي"

كشفت شركة مرسيدس الاثنين عن سيارتها الجديدة المخصصة لسباقات السرعة "فورمول"، التي سيقودها البطل الأسطوري العائد، مايكل شوماخر، وزميله نيكو روزنبيرغ، خلال موسم 2010، وذلك في مدينة فالانسيا الأسبانية.
ووقف السائقان إلى جانب السيارة MGP W01، التي عرضتها الشركة أمام عدسات التصوير للمرة الأولى، وذلك مع انطلاق الاستعدادات الشتوية للفريق لخوض منافسات الموسم المقبل، الذي يتوقع أن يكون لشوماخر فيه دور كبير ضمن الفريق المملوك للشركة الألمانية، وجهات على صلة بحكومة إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وذكرت الشركة، أن روزنبيرغ سيكون أول من يجرب السيارة الاثنين، ثم سيحل دور شوماخر العائد من اعتزال دام ثلاث سنوات للجلوس خلف المقود، وفقاً لما أعلنه موقع الفريق الرسمي.
ويعتمد تصميم السيارة الخارجي بشكل كبير على تصميم مرسيدس القديم لسيارة سيلفر أرو "السهم الفضي" غير أن الشركة طورت تقنيات جديدة فيها، وبينها الأنف المدبب المنحني في مقدمتها، والزعانف التي تغطي منطقة المحرك.
وتشارك مختلف فرق فورمولا ­1 في تجارب فلنسيا الممتدة لثلاثة أيام، الأولى بين أربعة سلاسل من التجارب هذا الشهر، قبل انطلاق الموسم الجديد من بطولة العالم في 14 مارس/ آذار المقبل بالبحرين.
وتشارك جميع الفرق الكبيرة في التجارب باستثناء فريق "ريد بول"، الذي لن يقدم سيارته الجديدة لموسم 2010 قبل العاشر من فبراير/ شباط الجاري.
وكان شوماخر قد عاد إلى عالم السباقات قبل نهاية 2009 بأيام، بعد أن أعلن الرجوع عن قرار اعتزاله، لينضم إلى صفوف فريق مرسيدس، مسلحاً بإرثه المكون من سبعة ألقاب عالمية.
وجاء شوماخر إلى فريق مرسيدس، الذي كان يحمل الموسم الماضي اسم "براون"، قبل أن تشتريه شركة "مرسيدس" بالشراكة مع "آبار" المملوكة لحكومة أبوظبي، قادماً من فريق فيراري، الذي كان يشارك ضمن طاقمه الفني.
وكانت شركة "مرسيدس بنز" قد استحوذت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على فريق براون، الذي يحمل كأس البطولة للموسم الحالي، في صفقة نالت فيها شركة "ديملر" 45.1 في المائة من الفريق الجديد، وشركة آبار المملوكة لحكومة أبوظبي 30 في المائة، وبقيت 24.9 في المائة مع المالكين الحاليين.
ولم يشر البيان الرسمي للصفقة، الذي نُشر على موقع فريق "براون" الإلكتروني، إلى قيمتها، غير أن تقارير قدرتها بأكثر من 180 مليون دولار.
وتتبع "آبار" شركة الاستثمارات البترولية الدولية "آيبيك" المملوكة بشكل كامل لإمارة أبوظبي، والتي تستثمر بدورها ومن خلال آيبيك عائدات النفط في السوق الدولية.
وكان شوماخر خلال الموسم الماضي قاب قوسين أو أدنى من العودة للسباقات بديلاً لسائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا، الذي تعرض لإصابة بالغة في إحدى البطولات. ولكن عدم تعافي شوماخر من إصابة في الركبة تعرض لها أثناء قيادته لدراجة نارية، حالت دون ذلك.