بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( تعالوا لنرقى بعفونا بعضنا البعض ))
من حسن الخلق ومن نبل المرء ألا يتسرع فى الحكم على الناس أجمع
وأن يكون صبورا حكيما وأيضا أن يجعل رحمته تسبق غضبه
يلتمس للناس الأعذار ويجعل قلبه كصفحة الثلج الأبيض
يطرد من جوفه كل وساوس الشيطان
وينزع البغض والكراهية لجميع خلق الله
وهكذا خلق الله قلوب الناس صافية بيضاء
وأراد لها ذلك وأخبر الناس فى قرءانه وعلى لسان
حبيبه محمد صلوات ربى وسلامه عليه بذلك
فى موضاع كثيرة من القرءان الكريم
وكذلك فى سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
غير أن كثير من الناس تلاعب بهم الشيطان وسوس لهم
وأملى عليهم أفاكره الخبيثة فالشيطان لاينصح أحدا
ولايدله على شيئ إلا وقد أراد له المهالك
وليس المقام هنا أن أذكر الأدلة على مكر الشيطان
أو ماقاله الله وروسوله عن الود والتسامح والعفو عن الناس
غير أنى أشير بغير استفاضة عن قول الله تعالى
فى سورة آل عمران حيث يقول
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين
الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين
عن الناس والله يحب المحسنين
فدائما أحبتى فى الله نجعل العفو فى مقدمة معاملاتنا وتصرفاتنا
ونكن للناس محبين متوددين
فإن فعلنا ذلك فوالله الذى لاإله غيره
سترى نفسك مطمئن سعيد هانئ البال غير مكدر
لأن من حمل قلبه الود والمحبة جعله الله ذو قلب طيب مطمئن
وأنزل عليه السكينة والرضى
فتعالوا معى أحبتى فى الله
نكن متسامحين نعفو ونصفح عن بعضنا البعض
حينها يعفو الله عنا ويصفح
يوم لاينفع الناس غير ذلك
يوم ينادى فيه الله جلا وعلا
اين المتحابون فى فوعزتى وجلالى لأظلنهم اليوم
بظلى يوم لاظلى إلا ظلى
اللهم اجعلنا ممن يعفو ويصفح عند المقدرة
أحبكم فى الله جميعا
جمعنى الله وإياكم على الخير .
§§§§§§§§§§§§§§