بمراهقته.. تعلمت الرقص

“التربية عتبات عليك ان تحترمها “
يولد الاولاد ليولد معهم اسلوب خاص عليك ان تتعلمه لايختلف الدرس عن حلبة النزال متى تقترب ومتى تبتعد ؟ متى تنظر لذلك الواقف امامك ومتى تتجاهله؟ درس يفرض عليك ان تتابع كل حركات النزال حتى لايفتك بك الخصم ولعلها لاتختلف عن الرقص فحركة تخالف الايقاع تهشم اللوحة التي تحاول ان تبنيها خلال امواج الموسيقى فلابد ان تكون حاضرا وتحتل المساحة بتنقل رشيق يسرق ابصار الاخرين، التربية فن الايقاع خصوصا في مرحلة اكرهها اسمها المراهقة والعجيب ان هذه المرحلة تزداد سوءا كلما ازداد التطور، ورغم استقالة الكثير من الاهل لصعوبة مايجدون فهناك فضل الاحتجاب على الاستقالة فحددوا المسافة التي يمكن ان يتواجدون فيها رغم انها تتغير بتغير احوال شخص يدعى مراهق فكيف لنا ان نعرف تلك المسافة حتى نكون يقظين لاي فعل طائش يقوم به اولادنا ؟
لم تعرف سابقا ماهي المراهقة وتوجب عليها اليوم ان تعرفها ، مرحلة مزعجة بكل معنى الكلمة فانت امام خيارين اما ان تعيش بحلو ومر ذلك الولد المتمرد او تنسف كل مالديك راحتك، صحتك، اسرتك ..الخ تخيلوا فرد صغير يمكنه ان ينسف لك كل ماملكت من مسلمات الحياة هناك من لايكترث لكن بالنتيجة عدم الاكتراث مصيبة اخرى اسئلة اطرحها هل الولد بحاجة الان الى الاهل ام الى الراشد الذي تمثله ؟ هل هو بحاجة الى حنان ام الى نوع اخر من المفردات ؟ هل هو بحاجة الى النصيحة ام الى الخوض في تجربته وامتحان نفسه من دون مساعدتك؟
هل وهل ... كم من الاسئلة وبكل الاحوال تاتي التربية على خطى خفيفة قد لاندركها جيدا فتغير العالم.. غير حتى من طرق التربية التي عرفناها حين تربينا صغارا “جيل لن يتكرر” لكي تربي عليك ان تجيد الرقص ..والرقص هنا نوع اخر يحتاجه مراهقو هذا الزمان فالليونة مهما اتعبتنا لابد ان تاتي بنتائج قد تجعل من ذلك المراهق اللعين شخصا اخر يندم على كل لحظة عكر صفو اهله واوصلهم الى ما لانهاية ، اعجبتني عبارة التربية عتبات فعلينا ان نختار العتبة الصحيحة ففي النهاية هلاكنا بالاختيار الخاطئ..
أي رقصة برايكم تصلح لأولادكم؟