#1
|
|||||||||||||||
|
|||||||||||||||
كل عيد سعيد
من معاني العيد
ال*مد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، ورضي لنا الإسلام ديناً، والصلاة والسلام على النعمة المسداة، والر*مة المهداة؛ نبينا م*مد بن عبد الله، وعلى آله وص*به ومن والاه، أما بعد: فإن العيد مظهرٌ من مظاهر الدين، وشعيرةٌ من شعائره المعظمة التي تنطوي على *ِكَمٍ عظيمة، ومعانٍ جليلة، وأسرارٍ بديعة لا تعرفها الأممُ في شتى أعيادها. فالعيد في معناه الديني: شكرٌ لله على تمام العبادة، لا يقولها المؤمن بلسانه ف*سب؛ ولكنها تعتلجُ في سرائره رضاً واطمئناناً، وتنبلج في علانيته فر*اً وابتهاجاً، وتُسْفِر بين نفوس المؤمنين بالبشر والأنس والطلاقة، وتمس* ما بين الفقراء والأغنياء من جفوة. والعيدُ في معناه الإنساني: يومٌ تلتقي فيه قوةُ الغنيِّ، وضعفُ الفقير على م*بةٍ ور*مةٍ وعدالةٍ من و*ي السماء، عُنْوانُها الزكاةُ، والإ*سانُ، والتَّوسعةُ. يتجلَّى العيدُ على الغني المُتْرَف؛ فينسى تَعَلُّقَه بالمال، وينـزل من عليائهِ متواضعاً لل*قِّ وللخلق، ويذكرُ أن كلَّ مَنْ *ولَه إخوانُه وأعوانهُ؛ فيم*و إساءَة عامٍ بإ*سان يومٍ.ويتجلى العيد على الفقير المُتْرَب؛ فيطر* همومَه، ويسمو من أفق كانت تصوّره له أ*لامهُ، وينسى مكارهَ العام ومتاعِبَه، وتم*و بشاشةُ العيد آثارَ ال*قد والتبرّم من نفسه، وتنهزمُ لديه دواعي اليأسِ على *ين تنتصر بواعثُ الرجاء. والعيد في معناه النفسي: *دٌّ فاصلٌ بين تقييدٍ تخضع له النفسُ، وتَسكُنُ إليه الجوار*ُ، وبين انطلاقٍ تنفت* له اللهواتُ، وتتنبِّه له الشهوات. والعيد في معناه الزمني: قطعةٌ من الزمن؛ خُصِّصَت لنسيانِ الهموم، واطِّرا*ِ الكُلَف، واستجمام القوى الجاهدةال*ياة. والعيد في معناه الاجتماعي: يومُ الأطفالِ يفيض عليهم بالفر* والمر*، ويوم الفقراءِ يلقاهم باليسر والسعة، ويومُ الأر*امِ يجمعها على البر والصلة، ويومُ المسلمينَ يجمعهم على التسام* والتزاور، ويومُ الأصدقاءِ يجدِّد فيهم أواصرَ ال*ب، ودواعي القرب، ويومُ النفوس الكريمة تتناسى أضغانها؛ فتجتمع بعد افتراق، وتتصافى بعد كدر وتتصاف* بعد انقباض. وفي هذا كلِّه تجديدٌ للرابطة الاجتماعية على أقوى ما تكون من ال*ب، والوفاء، والإخاء، وفيه أروعُ ما يُضْفي على القلوب من الأنس، وعلى النفوس من البهجة، وعلى الأجسام من الرا*ة، وفيه من المغزى الاجتماعي - أيضاً- تذكيرٌ لأبناء المجتمع ب*ق الضعفاء والعاجزين؛ *تى تشملَ الفر*ةُ بالعيد كلَّ بيتٍ، وتعمَّ النعمةُ كلَّ أسرة، وإلى هذا المعنى الاجتماعي يرمُزُ تشريعُ صدقةِ الفِطْر في عيد الفطر، ون*ر الأضا*ي في عيد الأض*ى؛ فإن في تقديم ذلك قبل العيد، أو في أيامه إطلاقاً للأيدي الخيّرة في مجال الخير؛ فلا تشرق شمسُ العيدِ إلا والبسمةُ تعلو كلَّ شفةٍ، والبهجةُ تَغْمُرُ كلَّ قلبٍ. في العيد يَسْتَروِ*ُ الأشقياءُ ري*َ السعادةِ، ويتنفّسُ المختنقون في جوٍّ من السَعة، وفيه يذوق المُعْدَمون طيباتِ الرزق، ويتَنَعَّم الواجدون بأطايبه.وفي العيد تُسْلِسُ النفوسُ الجام*ةُ قيادَها إلى الخير، وتَهُشُّ النفوسُ الكزَّةُ إلى الإ*سان.وفي العيد أ*كامٌ تَقْمَعُ الهوى، ومن ورائها *ِكَمٌ تُغَذِّي العقل، ومن ت*تها أسرارٌ تُصَفِّي النفس، ومن بين يديها ذكرياتٌ تُثمر التأسِّي في ال*ق والخير، وفي طيِّها عِبَرٌ تُجلِّي ال*قائق، وموازينُ تقيم العدل بين الأصناف المتفاوتة من البشر، ومقاصدُ سديدةٌ في *فظ الوَ*ْدة، وإصلا* الشأن، ودروسٌ تطبيقيةٌ عالية في التض*ية، والإيثار، والم*بة. في العيد تظهر فضيلةُ الإخلاص مُستَعْلِنَةً للجميع، ويُهْدي الناسُ بعضُهم إلى بعض هدايا القلوبِ المٌخلصَةِ المُ*بِّة، وكأنما العيدُ رو*ُ الأسرةِ الوا*دة في الأمة كلها.وفي العيد تَتَّسِعُ رو*ُ الجوارِ وتمتد، *تى يرجعَ البلدُ العظيم وكأنه لأهله دارٌ وا*دةٌ يت*قق فيها الإخاءُ بمعناه العملي. في العيد تنطلق السجايا على فطرتها، وتَبْرُز العواطفُ والميول على *قيقتها. العيد في الإسلام: سكينةٌ ووقارٌ، وتعظيمٌ للوا*د القهار، وبعدٌ عن أسباب الهلكة ودخول النار، والعيد مع ذلك كله ميدان استباقٍ إلى الخيرات، ومجال منافسةٍ في المَكْرُمَات. ومما يدل على عظم شأن العيد أن الإسلام قرن كلَّ وا*دٍ من عيديه العظيمين بشعيرة من شعائره العامة التي لها جلالهُا الخطير في الرو*انيات، ولها خَطَرُها الجليل في الاجتماعيات، ولها ري*ُها الهابَّةُ بالخير، والإ*سان، والبر، والر*مة، ولها أثرها العميق في التربية الفردية والجماعية، التي لا تكون الأمةُ صال*ةً للوجود نافعةً في الوجود إلا بها. من معاني العيد ال*مد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، ورضي لنا الإسلام ديناً، والصلاة والسلام على النعمة المسداة، والر*مة المهداة؛ نبينا م*مد بن عبد الله، وعلى آله وص*به ومن والاه، أما بعد: فإن العيد مظهرٌ من مظاهر الدين، وشعيرةٌ من شعائره المعظمة التي تنطوي على *ِكَمٍ عظيمة، ومعانٍ جليلة، وأسرارٍ بديعة لا تعرفها الأممُ في شتى أعيادها. فالعيد في معناه الديني: شكرٌ لله على تمام العبادة، لا يقولها المؤمن بلسانه ف*سب؛ ولكنها تعتلجُ في سرائره رضاً واطمئناناً، وتنبلج في علانيته فر*اً وابتهاجاً، وتُسْفِر بين نفوس المؤمنين بالبشر والأنس والطلاقة، وتمس* ما بين الفقراء والأغنياء من جفوة. والعيدُ في معناه الإنساني: يومٌ تلتقي فيه قوةُ الغنيِّ، وضعفُ الفقير على م*بةٍ ور*مةٍ وعدالةٍ من و*ي السماء، عُنْوانُها الزكاةُ، والإ*سانُ، والتَّوسعةُ. يتجلَّى العيدُ على الغني المُتْرَف؛ فينسى تَعَلُّقَه بالمال، وينـزل من عليائهِ متواضعاً لل*قِّ وللخلق، ويذكرُ أن كلَّ مَنْ *ولَه إخوانُه وأعوانهُ؛ فيم*و إساءَة عامٍ بإ*سان يومٍ.ويتجلى العيد على الفقير المُتْرَب؛ فيطر* همومَه، ويسمو من أفق كانت تصوّره له أ*لامهُ، وينسى مكارهَ العام ومتاعِبَه، وتم*و بشاشةُ العيد آثارَ ال*قد والتبرّم من نفسه، وتنهزمُ لديه دواعي اليأسِ على *ين تنتصر بواعثُ الرجاء. والعيد في معناه النفسي: *دٌّ فاصلٌ بين تقييدٍ تخضع له النفسُ، وتَسكُنُ إليه الجوار*ُ، وبين انطلاقٍ تنفت* له اللهواتُ، وتتنبِّه له الشهوات. والعيد في معناه الزمني: قطعةٌ من الزمن؛ خُصِّصَت لنسيانِ الهموم، واطِّرا*ِ الكُلَف، واستجمام القوى الجاهدةال*ياة. والعيد في معناه الاجتماعي: يومُ الأطفالِ يفيض عليهم بالفر* والمر*، ويوم الفقراءِ يلقاهم باليسر والسعة، ويومُ الأر*امِ يجمعها على البر والصلة، ويومُ المسلمينَ يجمعهم على التسام* والتزاور، ويومُ الأصدقاءِ يجدِّد فيهم أواصرَ ال*ب، ودواعي القرب، ويومُ النفوس الكريمة تتناسى أضغانها؛ فتجتمع بعد افتراق، وتتصافى بعد كدر وتتصاف* بعد انقباض. وفي هذا كلِّه تجديدٌ للرابطة الاجتماعية على أقوى ما تكون من ال*ب، والوفاء، والإخاء، وفيه أروعُ ما يُضْفي على القلوب من الأنس، وعلى النفوس من البهجة، وعلى الأجسام من الرا*ة، وفيه من المغزى الاجتماعي - أيضاً- تذكيرٌ لأبناء المجتمع ب*ق الضعفاء والعاجزين؛ *تى تشملَ الفر*ةُ بالعيد كلَّ بيتٍ، وتعمَّ النعمةُ كلَّ أسرة، وإلى هذا المعنى الاجتماعي يرمُزُ تشريعُ صدقةِ الفِطْر في عيد الفطر، ون*ر الأضا*ي في عيد الأض*ى؛ فإن في تقديم ذلك قبل العيد، أو في أيامه إطلاقاً للأيدي الخيّرة في مجال الخير؛ فلا تشرق شمسُ العيدِ إلا والبسمةُ تعلو كلَّ شفةٍ، والبهجةُ تَغْمُرُ كلَّ قلبٍ. في العيد يَسْتَروِ*ُ الأشقياءُ ري*َ السعادةِ، ويتنفّسُ المختنقون في جوٍّ من السَعة، وفيه يذوق المُعْدَمون طيباتِ الرزق، ويتَنَعَّم الواجدون بأطايبه.وفي العيد تُسْلِسُ النفوسُ الجام*ةُ قيادَها إلى الخير، وتَهُشُّ النفوسُ الكزَّةُ إلى الإ*سان.وفي العيد أ*كامٌ تَقْمَعُ الهوى، ومن ورائها *ِكَمٌ تُغَذِّي العقل، ومن ت*تها أسرارٌ تُصَفِّي النفس، ومن بين يديها ذكرياتٌ تُثمر التأسِّي في ال*ق والخير، وفي طيِّها عِبَرٌ تُجلِّي ال*قائق، وموازينُ تقيم العدل بين الأصناف المتفاوتة من البشر، ومقاصدُ سديدةٌ في *فظ الوَ*ْدة، وإصلا* الشأن، ودروسٌ تطبيقيةٌ عالية في التض*ية، والإيثار، والم*بة. في العيد تظهر فضيلةُ الإخلاص مُستَعْلِنَةً للجميع، ويُهْدي الناسُ بعضُهم إلى بعض هدايا القلوبِ المٌخلصَةِ المُ*بِّة، وكأنما العيدُ رو*ُ الأسرةِ الوا*دة في الأمة كلها.وفي العيد تَتَّسِعُ رو*ُ الجوارِ وتمتد، *تى يرجعَ البلدُ العظيم وكأنه لأهله دارٌ وا*دةٌ يت*قق فيها الإخاءُ بمعناه العملي. في العيد تنطلق السجايا على فطرتها، وتَبْرُز العواطفُ والميول على *قيقتها. العيد في الإسلام: سكينةٌ ووقارٌ، وتعظيمٌ للوا*د القهار، وبعدٌ عن أسباب الهلكة ودخول النار، والعيد مع ذلك كله ميدان استباقٍ إلى الخيرات، ومجال منافسةٍ في المَكْرُمَات. ومما يدل على عظم شأن العيد أن الإسلام قرن كلَّ وا*دٍ من عيديه العظيمين بشعيرة من شعائره العامة التي لها جلالهُا الخطير في الرو*انيات، ولها خَطَرُها الجليل في الاجتماعيات، ولها ري*ُها الهابَّةُ بالخير، والإ*سان، والبر، والر*مة، ولها أثرها العميق في التربية الفردية والجماعية، التي لا تكون الأمةُ صال*ةً للوجود نافعةً في الوجود إلا بها. crybaby كل عام وتدلل بخي راخوكم:النصراوي ابغا ردودكم |
الكلمات الدلالية (Tags) |
سعيد, عدد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سعيد أو سعيده : | حسن 10 | ضفـآف حرة | 3 | 06-05-2009 06:08 PM |
هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1