#1
|
|||||||||||||||
|
|||||||||||||||
![]()
قال تعالى : ﴿ إن في خلق السموات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب ، الذين يذكرون الله قياماً و قعوداً و على جنوبهم ربنا ما خلقت هذا باطلاً سب*انك فقنا عذاب النار ﴾
صدق الله العلي العظيم * إن أهمية التفكير تقاس من خلال ما ي*مله الإنسان من مخزون فكري وعلمي واعتقادي مما ي*دد قيمته الإنسانية والاجتماعية، فكلما كان هذا المخزون على قدر من الوعي و الإيمان الراسخ بالله سب*انه وتعالى،كلما ازدادت القيمة ال*قيقية لهذا الإنسان، وارتقى بهِ المجتمع و الدولة والأمة بكاملها، وذلك لأن فكرة وا*دة من فرد وا*د قد تعمل ت*ولاً كبيراً في نفسه أو أسرته أو مجتمعه بكامله و بالتالي في الأمة ككل . و قد يكون أكبر شاهد على ذلك هو التاريخ الذي خلَّد على مرَّ العصور أسماء لرجالٍ ونساء كان لهم أكبر الأثر على ت*وُّل أمة بكاملها من *الٍ إلى *ال ... و من هؤلاء و أعظمهم شخصية الرسول صلى الله عليه و آله وسلم الذي استطاع من خلال الفكر الإسلامي أن يغير أمة بكاملها من *الة الكفر و الجهل إلى *الة الإيمان بالله تعالى و ما تبع ذلك من انتشار للعلم و نبذ الكثير من عادات الجاهلية الأولى كوأد البنات و شرب الخمر و غيرها . و من هنا نستطيع أن نقول بأن الفكرة الواعية و المعرفة التي تكون عن عمق وبصيرة وعقيدة ص*ي*ة هي خيرٌ من ألف فكرة لا ترتكز على أي أساس من الص*ة و الوعي و التأمل العميق لأن كمال الإنسان و قيمته ال*قيقة لا تأتي من عبادات وطقوس وعادات فارغة فكما جاء في الروايات : ( تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة ) التفكر و التفكير و الفكر هي مصطل*ات بمعنى وا*د تقريباً وهو : السعي الواعي ن*و الهدف الم*دود بطريقة معينه لكشف ال*قائق و ينقسم التفكر إلى نوعين : التفكر الدوني : و هو انتقال الأفكار إلى النفس . التفكر الدرجاتي : وهو انتقال الأفكار إلى العقل . و تنشأ الفكرة نتيجة التأثر الذي تولده ال*اسة بعد التأثر بالم*سوس فكلما كانت مواجهة ال*اسة لأجزاء المادة الم*سوسة أكثر كلما كان إدراكنا للشيء أكبر وأوسع ، و أفضل طريقة هي الدراسة ال*ركية التدريجية التكاملية وليس الجمود و الارتباط بفكرة معينة دون وعي أو فهم و إدراك . مرا*ل التفكر: غالباً ما يمر التفكر بثلاث مرا*ل هي : 1. الملا*ظة عن طريق ال*واس نتيجة تأثير الأشياء من *ولنا . 2. مر*لة الافتراض ، و هي تقسيم و ترتيب الأفكار مع بعضها البعض بتسلسل لإيجاد علاقة بين ال*وادث المتفرقة . 3. مر*لة البرهان و هي *صيلة التجربة و الافتراضات المخزونة سابقاً . و من هنا قد يتساءل البعض إذا كان للتفكير قواعد ومرا*ل يمر بها أولاً *تى يصل إلى النتيجة أو القرار الص*ي* ، فما هو منشأ الخطأ في التفكير عند أغلبية الناس ؟؟ و إجابة هذا التساؤل هي أن الخطأ الفكري قد ينشأ بسبب عدة عوامل تمثل صندوق م*جم للعقل ولذلك *تى نصل إلى الفكر الص*ي* لا بد من كسر هذا الصندوق والتفكير وفق القواعد الإلهية والمنهج الاسلامي الأصيل بعيدا عن هذه العوامل والتي منها ما يلي : العامل الأول : معظم الأشخاص بدلاً من أن يُرسلوا الفكرة إلى المركز المختص بالمعلومات و منبع النور الذي مَّيز به الله سب*انه وتعالى الإنسان وكرمه به على سائر المخلوقات الأخرى و هو العقل يرسلوا الفكر ة إلى النفس ، وهذا ما *ذَّرت منه الآيات الكريمة مثل قوله تعالى : (( إن يتبعون إلا الظن و ما تهوى الأنفس )) العامل الثاني : هو الوهم والظن اللذان يجعلان الإنسان يزعم أو يعتقد بص*ة أفكار خيالية غير واقعية و لا موضوعية ، و هي مرتبطة ب*ب الذات والمصل*ة الشخصية . العامل الثالث : و هو القوى العقلية و النفسية *يثُ أنها إذا كانت ضعيفة وم*دودة لا يستطيع بها الإنسان كشف ال*قائق ، وكذلك تركيبته العصبية لها تأثير كبير في معرفته هل هي ص*ي*ة أم لا ؟؟ العامل الرابع : و هو الغرور والتكبر وال*سد ، أي مجموعة الصفات التي يكتسبها الإنسان ويكون لها تأثير كبير وخطير على ص*ة نفسيته وتركيزه لأنها ت*جب عنه ال*قائق الخارجية بما تولده من أفكار خاطئة و مشوشة لذهنه وأكبر وأوض* مثال على ذلك وساوس الشيطان اللعين في نفس البشر. العامل الخامس : المغريات المادية و التي تسبب الفتن و تستهوي الكثير من البشر ؛ مما يجعلهم ينجذبون لها دون وعي أو تفكير ، و مثال على ذلك الإغراء بالملابس الغربية التي توهم هؤلاء الأشخاص بأنها تجمل أجسادهم و تظهرهم بأبهى صورة و لكن ال*قيقة غير ذلك . العامل السادس : هو إتباع سيرة الأولين بغض النظر عن ص*ة معتقداتهم أو خطأها و هنا نجد أن إتباع الأبناء لآبائهم و تقليدهم في كل تصرفاتهم *تى الخاطئة منها له تأثير عميق في طريقة تفكيرهم فا*ترامهم لعادات و تقاليد آبائهم و خوفهم الشديد من تغييرها أو التمرد عليها *تى بعد استقلالهم بذاتهم يجعل أفكارهم مشوشة و جامدة و غير قابلة للتجديد أو التص*ي* و هذا الخوف يترسب في نفوسهم منذ طفولتهم و يصور القرآن هذه ال*الة في قوله تعالى : "" و إذا قيل تعالوا إلى ما أنزل الله و إلى الرسول قالوا *سبنا ما وجدنا عليه آبائنا "". العامل السابع : و هو ثقافة المجتمع الذي ينتمي إليه الإنسان و الذي له الدور الكبير في انتقال الأفكار في ذهنه و تفاعلها . ما هو منهج العصر ال*ديث في التفكر ؟ للأسف نجد أن فكر العصر ال*ديث نما ونشأ في جوٍ مادي لا يهتم إلا بالمظهر الخارجي للإنسان من زينة وترف وبهرجة فارغة من القيم الرو*ية والمثل العليا الأساسية في بناء الإنسان وتكامله .. كما أهمل الفكر المعاصر الجانب الرو*ي الذي يشكل الجزء الأهم من *ياة الإنسان في نظر الإسلام .. و لا يمكن أن تُوجَّه الرو* إن لم يوضع لها منهج واض* لمعرفة مبدأ الكون وغايته ومبدأ الإنسان و مصيره . ما هو أثر التفكّر في قدرة الله سب*انه وتعالى ؟ للتفكر في قدرة الله سب*انه وتعالى في خلق الكون وما فيه من آيات تدل على عظمته وإعجازه مثل الموت وال*ياة البعث وخلق السماوات والأرض والطبيعية من *ولنا وغيرها أثر بالغ في تقييم الإنسان لذاته ووجوده و إذعانه القلبي للخالق و*به وخشيته والتصديق بوجوده *تى يصل إلى *دَّ من الفكر لا يشوبه إلى شك أو الخطأ في*صل *ينئذٍ التو*يد . ما هي علاقة سلوك الإنسان بالعواطف والتفكر ؟ ذكر في الروايات :( إذا قدم التفكير *سنت الأفعال ) و من هذا المنطلق نجد أن التهور والطيش واللامبالاة هي كلها أفعال نابعة عن عدم التفكير من عواقب الأمور وبالعكس نجد أن السلوك المقبول والعمل الناج* هو من نتاج الفكر السليم فكلما ارتبط الإنسان المفكر بقدوة أو منهج و تأثر به أكثر . و أخيراً . . هنا يجب على الإنسان أن يُدخِل عملية التفكير بجميع مرا*لها *تى يكون في طهارة من دنس الغايات السيئة الم*يطة به . فيجعله التفكير في *الة من انشرا* الصدر وتقبل ال*قيقة *تى لو كانت على *ساب مصال*ه الشخصية فيكون الص*ي* أكثر مطابقة للواقع والخطأ أكثر مغايرة له و بعيد عن خدمة المصال* ال*قيقية العامة والخاصة ت*ياتي القلبية منقول من ندوة الفاضلة : السيدة أم مهدي الصايغ ![]() اي كربلا إليكِ أشكو بدمع خضيب ?*نينا لذاك الراس المعفر يــــــــــــــــــــــــ ــــــــا ?*سين |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التفكير, الصندوق, جاري |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصندوق الماسي الخامس | tdll1 | الكمبيوتر والقنوات الفضائيه | 14 | 03-29-2009 05:50 PM |
الصندوق الماسي الاصدار الرابع | تدلل1 | الكمبيوتر والقنوات الفضائيه | 2 | 03-11-2007 09:42 AM |
الصندوق المدفون – قصة قصيرة | baban-1234 | يحكى أن | 3 | 05-08-2006 11:57 AM |
هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1