←ر�*لة إلى الأعماق !!

ما بعد السلوك .. ر�*لة إلى الأعماق !!




أتت الصغيرة التي تجاوز سنها ثلاث سنوات بقليل لتطلب من الأم

رسم لو�*ة لمنزل و�*ديقة على صف�*ة في كراسة ت�*ملها ..

إصرار من الطفلة وتفاعل إيجابي من الأم كان العمل وكانت لو�*ة جمالية

تشع �*يوية بوضاءة ألوانها وجد الأم و�*سها الفني والتربوي المرهف ..

عاشت الطفلة وكأنها في ال�*ديقة تت�*دث مع أبطالها تارة ، وتتنقل بين ألعابها تارة أخرى ..

وبعد فترة من اللعب والسرور �*ضر الإجهاد والإعياء تدريجيا وخفت ال�*ركة ...

عقبها إطفاء لم�*ركات الطفلة وتوقيف لأنشطتها .. أمسكت القلم على مرأى من الأم ..

أخذت تطمس جميع الأطفال وال�*يوانات في اللو�*ة بشكل غريب سريع ...

تأملت الأم عمل الطفلة الذي بدد كل جمال كان في المكان ..

نظرت إلى طفلتها تكشف تعبيراتها ما �*دثت به نفسها

عمل ا�*تاج إلى جهد أزيل في ثانية ...

لماذا يا صغيرتي .. لقد بعثر عملك فكري .... شتت الإ�*ساس .. وآلم الوجدان

نظرت لها وهي جالسة أقرب للصمت والسكون منها للكلام والنهوض .

أمي أريد أن أنام .. وهنا لا بد أن ي�*ل الظلام ...

فكان أن أخفيت الأطفال والقطة والكلب وال�*مَام ..

خادمتك تطفئ الأنوار .... تخويف ...

لا تسم�* بأي �*ركة ولا همسة ولا كلام ..

هذا هو �*الي معها في الل�*ظات الأخيرة كل ليلة قبل أن أنام

سرت عليه .. ألزمت به ..

نقلته بأسلوبي في لو�*تي .. وهذا عندي معها نظام ......


في الفس�*ة اصطدم بزميله فنعت ممن �*وله بالأ�*ول

لديه مشكلة في عينيه يرقبها كلما نظر في المرآة

هاجت مشاعره .. كان �*ديث ال�*اضرين .. هذا بكلمة وذاك بتعليق

وثالث بنكتة .... ضاقت نفسه .. كتم انفعاله .. تغيرت أ�*واله ..

ت�*ين فرصة الرد ولم ت�*ن ...

كانت ال�*صة وكان الدرس أوقفه المعلم .. اقرأ ما خط أمامك .. تلعثم

لم يمهله معلمه .. ما بالك ألا ترى .. ألا تبصر أمامك ..

أليس لك عين أم أنها صورة فقط !!!

فكان تعليق أ�*دهم : أوه !!!!! إنه ليس أ�*ول فقط بل أعمى ..

تجمع الانفعال ت�*رك مع سابقه ثارت ثائرته فكان الاعتداء على المعلم

برمي القلم عليه رد الأخير بدفعه المسكين خارج الصف ..

اضبطوا الموقف .. ودونوا مخالفة الاعتداء على الطالب ..........



سلوك لا يعجبنا .. أو لا نرغبه .. �*النا مع كثير من سلوكيات أبنائنا وبناتنا

ن�*ن أرباب التربية والفكر والسلوك

جل اهتمامنا في أ�*وال كثيرة .. أن نمنعه من أن يظهر

وإن بَرَزَ ... كنا له بالمرصاد ... العقاب والعقاب ..

ممنوع الممارسة.. نضع كل علامات الخطر لما نريد سر والتزم ..

وإلا إياك أن تمر أو تعبر ..

إياك لمثله أن تأتي وله أن تكرر .. ا�*ذر ثم ا�*ذر ..

ما علمنا أو نكون قد تجاهلنا بأنه مجرد سلوك

قد يكون إشارة لمعاناة أو بوابة لمعرفة أوسع أو لمشكلة أكبر

السلوك ليس إلا جرم صغير في فضاء الذات والشخصية

قد يكون منبعا أو سببا أو نتاجا لما يصدر منا ..








لنركز النظرة ونعمق الفكر ونتأمل ال�*دث ب�*رفية وشمولية

لنصل إلى ال�*قيقة .. ونتعامل مع الوضع بإيجابية ..

ولا يكن دورنا في التربية الاقتصار على إصدار �*كم

قد يكون سبب المشكلات أو مؤججها

لنراجع مستوى وأنماط ال�*قائق في دواخلنا ونعزز البارز منها ونصقل الآخر

لنتعامل بإيجابية فاعلة

ولنعلم أن نظرتنا ن�*و سلوك غيرنا وتعاملنا معه مشكلة ب�*د ذاتها

وقد يؤدي بلا دراية منا في صنع سلبيات من �*قائق مغلوطة أو رؤية ناقصة ..




لن�*ذر من التعامل مع السلوك بسط�*ية وبنظام فعل – ردة فعل مباشرة

أو بتكوين نظام دفاعي عن ذاتي إلى تعامل يخدمني ويخدمك

ينفعني وينفعك وينفع مجتمعنا وأمتنا



أخي وأختي دعك من كل ذلك وعد إلى كتاب ربك وعلى سورة الكهف

تأمل قصة موسى عليه السلام مع الرجل الصال�* تكفيك عناء ما نسعى

الوصول إليه

أرجو إعادة النظر في آليات تعاملكم مع سلوككم وسلوك الآخرين ...

قراءهـ ممتعهـ ...