|
#1
|
||||||||||||||||
|
||||||||||||||||
|
الخجل أمر طبيعي بين سن الخامسة عشرة و*تى العشرين –على الأقل- وإن لم يتناقص تدريجيا *تى يختفي تماما، فيجب اعتباره في هذه ال*الة مرضا! ورغم أن الخجل كلمة غامضة، لا يمكن ت*ديد معناها بالذات، وتختلف درجاته وأسبابه، إلا أنه قادر على أن يفقدك اتزانك أمام أشخاص ما، في *ين تشعر صديقتك ن*وهم بالرا*ة والأمان، وإن تصرفتِ وتكلمتِ أو فكرت بكل *رية في وقت من الأوقات، تجدين نفسك في وقت لا*ق ترتبكين كل الارتباك، من أجل هذه القضية أُعدت دراسات وتكلم المختصون، ووضعوا الخطوط للتغلب عليه.. ت*ت هذا العنوان أعد الدكتور "يسرى عبد الم*سن"، أستاذ الطب النفسي بقصر العيني دراسة مطولة بدأها بالقول: هناك نسبة كبيرة من المراهقين والمراهقات -أكثر من %75 بل ومن السيدات الناضجات، يتألمون من انفعالية مفرطة أمام بعض الأشخاص والمواقف، ومرات يشعرون بالخجل من التعبير عن المشاعر رغم إقدامهم وجرأتهم في مجالات أخرى. ويرى الدكتور يسري أن أول أسباب الخجل ترجع إلى إ*ساس الفتى أو الفتاة بالاضطراب عند التعامل مع شخص أو أكثر من الجنس الآخر، فيعوق نمو الثقة في النفس؛ لذلك تجدين الفتاة سريعة الانفعال مرتبكة الكلمات، غير ثابتة في مكانها. وهناك أسباب انفعالية بسبب التعايش الدائم مع الرغبة الكامنة، والتي تت*ول بسهولة إلى وسواس مثير للقلق، وإفراط في الخيال وال*ساسية، وكلها أ*اسيس تسببها نظرة أو صوت أو ض*كة من الجنس الآخر. ويضيف: كما أن الضعف الوراثي، أو اختلال الص*ة، والإ*ساس بنقص جمالي، أو قب* جسماني، يتسبب في ظهور الخجل، وأ*يانا تكون الفتاة شابة ص*ي*ة العقل، سليمة الجسم، ولكنها عاطفية إلى أقصى درجة، تخضع لردود فعل داخلية عنيفة، و*ادة ومتكررة، تخل باتزانها، وتبدد قوتها؛ مما يصعب توافقها مع الأشخاص الغرباء، وأمور ال*ياة العادية. وهناك الفتاة التي تهتم بالطريقة التي ينظر بها الناس إليها، وتقييمهم الخاص لها، وإذا تدخل الغرور يتسبب في *الة ذهنية شديدة عند صا*بتها، تدفعها إلى خوف من عدم تقدير الناس لها بما فيه الكفاية؛ مما ينتج عنه بالضرورة نوع من الخجل. ويستمر الدكتور "يسري عبد الم*سن" في طر* العيوب الخارجية المسببة للخجل -بعد العشرين- في دراسته قائلاً: إن صا*بة الوجه الوسيم والجسم الرشيق لا تعرف الخجل تقريبا، ولكن هناك أناس يعانون من شذوذ خفيف في الملام*، أو من تغيير في البشرة، أو قصر القامة، لدرجة أنهم يعتقدون أنهم يثيرون النظرات والسخرية، أو أنهم أض*وكة وغير جديرين بالإعجاب. وهنا يجب إقناع هذه الفتاة بالقول: مهما كان الجمال مطلوبا فإن الفتنة الجمالية تبقى مختلفة تماما عن الفتنة المُغرية، وهي تكتسب بالأناقة والوجاهة والذوق، ويجب ت*رير ال*الة النفسية من هذا الإ*ساس. *ساسية مُفرطة وهي رابع أسباب الخجل، والتي تنتاب الفتاة أو المرأة العاطفية، *يث يتأثر جهازها العصبي بالإثارات الخارجية المفرطة في *دتها، أو مدتها، فهي ت*مر وتصفر لأتفه الأسباب، وتتسارع نبضات قلبها، أو تبطئ ت*ت تأثير أضعف المخاوف، اضطرابات وتقلصات خانقة، وعرق غزير يتصبب منها بكثرة، عند أقل تأثير؛ مما يجعلها تترك نفسها فريسة لهذا النقص فتشعر بالخجل، ولا يرتبط هذا الخجل بالنساء فهناك "نابليون بونابرت" نفسه الذي تأكدت عبقريته في معاركه، كان يفضل التعرض للمعارك ال*ربية عن مواجهة نظرات الجنس اللطيف! الإقرارية بمعنى الاستعداد للاهتمام باست*سان الغير، والب*ث عنه، وهو استعداد ممتاز إذا اقتصر على ال*ث على الإبداع أو التملك، أو دفع للإنجاز، ولكنه يصب* سببا للقلق عندما يخلق داخل الفتاة وسواس *ب الظهور، وهذه الإقرارية تنتهي إلى خوف شديد من النقد، إذ تعتقد أنها م*ور الأنظار، وأن كل امرئ يهتم بها، يف*صها بدقة، ويسخر من عيوبها خلسة، فينتابها الخوف من أن تكون أض*وكة، أو تلقى استقبالا ساخرا؛ ولهذا تعيش القلق والخجل معاً لفترة طويلة. والسؤال: لماذا تعلقين أهمية كبرى على تقدير الغير، مُتناسية تقديرك أنت لنفسك ولشخصك؟ التقدم إلى الوراء ويختتم الدكتور "يسرى عبد الم*سن" دراسته قائلاً: إن الخوف وذكرى الم*اولات الفاشلة، والانطباعات السيئة، تظل أشد رسوخاً واستمرارا كلما ازداد الوهم، ويتابع موض*ا أن الفتاة التي تسمع طوال سنوات أنها خجلة، ودون المتوسط، ولا تعرف كيف تنج*؟ تجعل لنفسها –أوتوماتيكيا- صوراً ترى نفسها فيها مسبقا، فتوقف أي م*اولات تجديد أو نهوض، ومع الوهم والإي*اء تزداد ميولها للخجل. قصور الذات من زاوية جديدة أجمع الخبراء على أن تقوية الإرادة تدريجيا، بالصعاب والكفا*، تعمل على استبدال الخجل -هذه الأزمة الصبيانية- بالثقة في النفس، فالفتاة أو المرأة التي تتمتع بآراء قوية وعزيمة صارمة سرعان ما تتغلب على الصعاب والمضايقات، والترددات المتكررة من الطفولة *تى سن العشرين، وإن *دث هذا، وتمكنت من السيطرة على نفسها، بطريقة عميقة، كاملة وصلبة، من المؤكد أنها ستت*رر من خجلها بأسرع ما يمكن. كل فتاة تشعر بالخجل في كثير من المواقف، ومع بعض الشخصيات بأن تسيطر على انفعالاتها، وتوازنها الذهني والعصبي أمام الم*يطين بها، وللوصول إلى هذه الاستقلالية النفسية والت*رر من هذه التبعية، عليها التزام الهدوء، والا*تفاظ بوجه هادئ، جامد التعبير، ونظرة ثابتة وكلمة معتدلة، وهو أمر سهل وتلقائي ببعض الجهد. الصمت الإيجابي ويقول: *اولي بالصمت مقاومة الإغراءات الخارجية، التي تدفعك للت*دث بعصبية واندفاع، فالصمت يولد القوة، ورباطة الجأش، وبذلك تنجزين خطوة *اسمة ن*و الاستقلالية الداخلية، كما أن سيطرة الناس عليك ستنخفض بدرجة كبيرة، ويعني أيضا أنك لا تتأثرين بأي شيء مهما كان، وتعرفين متى تقولين: لا، وترفضين بقوة دون تقديم أي تفسيرات، وإن تكلمت كان كلامك مفيدا بلا تردد، أو خجل! مبادرة الأفكار كما يشير الدكتور "إسماعيل" إلى أن تقوية الاستقلال المعنوي يكون بالبعد والت*رر من سيطرة الغير، والب*ث عن الإلهامات في نفسك، فتجربة المبادرة بأخطائها ستنير لك الطريق، وتزودك بمستندات قرارك. ولقد أثبتت الأرقام أن الخوف هو أساس %80 من آلام الخجل؛ لذا ينص* بعدم الاهتمام باست*سان أو قبول فكر وقرارات الم*يطين؛ *تى لا ترتبط را*تك العصبية، وصفاء ذهنك بالغير، فالقيمة والموهبة ال*قيقية لا تبالي برأي الغير، ولا تتأخر عن فرض نفسها. خطوات على الطريق وضعها الدكتور "يسري عبد الم*سن" الطبيب النفسي لبث الثقة في النفس، والتأهيل لخلع ثوب الخجل وهي: - أن تعرفي كيف تستمعين لصوت العقل. -تعلمي الا*تفاظ بكل معلومة بدقة وفي أسرع وقت. -تذكري بالت*ديد كل مناسبة في *ينها. - عززي اهتمامك بأي موضوع دون شرود، أو صعوبة، أو تعب مفرط. - قيمي بنيتك الطبيعية، ولا تخشيْ مواجهة عيوبك؛ لكي تغيريها. - اف*صي: مواهبك، اهتماماتك، ذاكرتك، تصورك، ذكاءك، وإمكانياتك، وشجاعتك وإصرارك ف*صا دقيقا؛ لتنشيط *ياتك الداخلية. -ركزي أفكارك عن نفسك؛ مما يخفف أوتوماتيكيا وسواس الرأي الخارجي. - لا فائدة من تقييم الناس لك أكثر مما تساوين، أو أكثر مما تستطيعين، ولا ضرر، ولا قيمة إن ملكت قيمة ذهنية *قيقية، وأنكرها البعض. - تغلبي على انطباعاتك، وكوني سيدة انفعالاتك، وإ*ساساتك، وعواطفك. - امتلكي المبادرة، وأوجدي الوسيلة لل*صول على النتيجة، ولت*قيق مشروع، و*ل أي معضلة. -كوني م*صنة ضد كل عادة ضارة، والتزمي الهدوء والثقة، واليقظة. -تابعي بالإرادة والتنفيذ، ما عزمت عليه، وتمثلي بقاعدة تتبنينها رغم كل العقبات. -عبري عن رأيك بكلمات واض*ة، وبثبات، واتزان وثقة. - اكظمي غيظك، وتكيفي مع المواقف الجديدة، واشعري بثقة كاملة في النفس. -ابقي سيدة نفسك تماما في *ضور الغير. |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| الجدل, بنت, إخلعي |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| أسباب الخجل الشديد ? | lulucatty | التنمية البشرية وتطوير الذات | 6 | 08-03-2009 08:52 AM |
| آختبار لتشخيص نوع الخجل لديك؟ | lulucatty | التنمية البشرية وتطوير الذات | 8 | 01-03-2009 12:41 AM |
| ..×..من أين يأتي ا*مرار الخجل؟!..×.. | بنت الاجاويد | الصــــــحه | 4 | 11-29-2008 05:44 PM |
| من المسؤول عن عقدة الخجل لدى أبنائنا؟؟ | سارية | حــــــواء | 5 | 10-08-2008 06:53 AM |
هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1