|
#1
|
||||||||||||||||
|
||||||||||||||||
هل أصدقاؤك مثل أسنانك ؟
لعل القارئ يستغرب هذا العنوان ويقول في نفسه ما وجه الشبه بين الأصدقاء والأسنان ؟ إن هذا التشبيه ذكره جد *كيم يعلم *فيده أنواع الأصدقاء ومهارات التعامل معهم فقال له ناص*ا : يا بني هذه ال*ياة علمتني أن أصدقاءك مثل أسنانك ، فهم معك دائما .. يساعدونك تارة ويؤلمونك تارة أخرى ، وعليك كذلك أن تغسلهم جيدا كل يوم مثل ما تغسل أسنانك وت*افظ عليهم لينفعوك ، ومن يجر*ك منهم أو يؤذيك فإنه مثل تسوس الأسنان فعليك إصلا*ه وتقويمه ، ومن ي*بك منهم تجده ناصع البياض فتمسك به ، والسن الذي تفقده كفقد الصديق تتألم عليه فترة من الزمن ثم يذهب ألمه ، إلا أن الفراغ الذي يتركه السن في فمك يجعلك تتذكر وجوده ومنفعته ، وكذلك الصديق إذا افتقدته يكون مكانه فارغا في القلب وال*ياة تتذكره بين *ين وآخر ، هذا التشبيه وصلني عبر الوتس أب من صديق لي فنقلته لكم لتعم الفائدة ولا أعرف من قائله ، ولكن المهم أن كلام الجد فيه عبرة و*كمة في مهارات التعامل مع الصديق الوفي المخلص ، أما الصديق الأناني الذي يب*ث عن مصل*ته فقط ، فهذا كالسوسة في السن لو أهملناها فإنها ستكبر ويكون ضررها وألمها كبيرا وعلينا تقويمها وعلاجها أو إزالتها من الفم فورا. فتشبيه الأصدقاء بالأسنان جميل جدا وأجمل منه تشبيه النبي الكريم لنوعين من الأصدقاء وهما الأول : الصديق الصال* ك*امل المسك إما أن يعطيك أو يبيعك شيئا طيبا وجميلا ، فإن لم تأخذ منه أو تشتري منه فإنك ستشم منه رائ*ة طيبة ووجها بشوشا وكلمة طيبة وم*بة صادقة ، وأما الصديق السيئ (السوسة) فهذا كنافخ الكير وهو ال*داد ، فإما أن ي*رق ثيابك أو تشم منه رائ*ة كريهة ووترى وجها مكفهرا وكلمة عنيفة وقلبا قاسيا كقسوة ضرب ال*ديد وصلابته. فأ*سن الأصدقاء هم المخلصون الأوفياء وهم القلة في هذا الزمن فإن وجدناهم ن*رص على التمسك بهم وتقريب المسافة بيننا وبينهم ، وأسوأ الأصدقاء (السوسة) الذين يجر*وننا بكلامهم ويؤذوننا بتصرفاتهم ، فهؤلاء ن*رص على الابتعاد عنهم ووضع *دود بيننا وبينهم ، وهناك أصدقاء لا من الصنف الأول ولا من الثاني فهم يسب*ون بين الصنفين فهؤلاء نلعب معهم (لعبة المسافة) ، وهي أن نقدر مسافة بيننا وبينهم لن*مي أنفسنا ون*افظ على علاقتنا معهم بطريقة ذكية ، فكلما كان إيذاؤهم كثيرا وشرهم كبيرا فإننا نزيد في بعد المسافة بيننا وبينهم ، أما إن كانوا هينين لينين قريبين وسهلين فإننا نقرب المسافة بيننا وبينهم ، ولا يوجد معيار م*دد للتعامل مع الأصدقاء ولكن كل علاقة تقدر بقدرها . ولعل أكبر مشكلة تواجهنا في الصداقة عندما يكون (السوسة) من أقربائنا ، ففي هذه ال*الة ننص* بأن نلعب معه لعبتين الأولى : (لعبة المسافة) وقد ت*دثنا عنها ، والثانية : (لعبة الت*اشي) وهي أن نت*اشا القرب منه أو الصدام معه أو *تى مخالفته بقدر الإمكان ، يعني بتعبير آخر (نشتري دماغنا) أو (نصير أ*سن منه) أو (خليك أكبر منه) ، وتزداد المشكلة أكثر لو كان (السوسة) قريبا من الدرجة الأولى فأفضل تكنيك في التعامل معه الصبر عليه وا*تساب الأجر من الله على ت*مل الأذية ، مثل صبر آسيا على شر فرعون وإيذائه لها فدعت ربها أن يبني لها بيتا في الجنة فلم يرضها قصر فرعون مع إيذائه وطلبت بيتا بقرب الله تعالى ، وكما صبر النبي الكريم على شر أبي لهب عمه وزوجته وأبنائهما وإيذائه له لمدة عشر سنوات وهو يتمنى لهم الخير ولم يقطع علاقته به ، بل كان يت*اشاه لاتقاء شره *تى أنزل الله تعالى سورة كاملة وهي المسد تت*دث عنه وتبشره بالنار هو وزوجته . فالتعامل مع الناس ي*تاج لمهارة وتدريب وهو جزء من الذكاء الاجتماعي الذي يتعلمه الإنسان لكسب ودهم سواء كانوا ك*امل المسك طيبين ناصعي البياض أو كنافخ الكير المسوسين ، والآن نهمس بأذن من يقرأ هذا المقال ونقول له إن كان لديك صديق من الصنف الأول فاتصل به الآن وعبر عن مشاعرك تجاهه فهو كنزك في الدنيا فا*رص عليه ، وإن كان لديك صديق كالسوسة فادع الله أن يزيل سوسته ويطهر قلبه ولسانه د جاسم المطوع |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مثل, أصدقائك, أسنانك |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| تستطيع التجسس على ايميلات أصدقائك أو أي شخص اخر بمجرد إدخال الايميل بدون كلمة السر | tdll1 | ضفـآف حرة | 6 | 07-05-2008 10:12 PM |
| هل أنت صديق *قيقي بالنسبة إلى أفضل أصدقائك؟ | باسل | الضحك والفرفشـــــه | 2 | 03-28-2008 08:22 AM |
| كيف تفرش أسنانك | antaumry | الصــــــحه | 7 | 05-10-2006 01:06 PM |
هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1