اللهم صل وسلم على سيدنا و نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين


 

التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :

قريبا

العودة   منتديات تدلـل1 > منتديآت القسم الأسلآمي > نفحآتـ إيمآنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-23-2009, 10:17 PM
tdll1 غير متواجد حالياً
أوسمتـــي ~
نجمه نجمه نجمه 
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 564
تاريخ التسجيل : Jul 2006
فترة الأقامة : 6466 يوم
أخر زيارة : 06-08-2023
المشاركات : 46,800 [ + ]
عدد النقاط : 2000
قوة الترشيح : tdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond repute
افتراضي تعزية بمناسبة وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد


عظم الله أجورنا وأجوركم في وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


منقد البشريه في سطور


كانت الجزيرة العربية - بل الإنسانية - يوماً بأحوج منها إلى موعد، كالموعد الذي وافاها به هذا الفجر البازغ من اليوم السابع عشر من ربيع الأول من السنة الموافقة لعام الفيل.
لقد تمت، مع هذا الصباح الأبلج، ولادةُ طفلٍ سوف يعجن الجزيرة بعضها ببعض، وليطل بها على العالم أفقاً تتوزع عليه قبب المنائر.
ونما الفتى، ونمت معه غُلفُ الأسرار، ونما معه السكون، وعمق السكون، وأخذ يستقطب إليه النظرات، لقد اشتدت حوله علائم الاستفسار: هل هو عاصفةٌ تسير من بعيد؟ أم أنه هدوءٌ يحوم في عاصفة؟ أم سحاباً يتكاثف؟ لقد شب الفتى. لقد أصبح غزير الرؤى، عميق الغور، بعيد اللفتات. لقد أصبح تتفتق خلف جبينه أثقال المجاني، لقد أصبح تلمعُ في عينيه شهبُ المعاني، لقد تكسرت على شفتيه أبعاد الخيال، كما تتكسر على الشاطئ كرات الأمواج.
فهي إذاً أمام رجل تتراءى عليه الانعكاسات: سريرةٌ بيضاء على بشرةٍ بيضاء، عين دعجاء تحت بصيرة فيحاء، عنق كأبريق فضَّة كأن يداً تناوله منهلاً من كوثر، كفَّ من ندى، قدم من صخر، عينٌ من بريق، كتفان من أثقال، مشية إلى هدف، قامةُ إلى تطاول، فمٌ إلى صدق ودعاء وابتهال، تلك أبرز المظاهر كانت تتراءى على محمد (صلى الله عليه وآله) منذ الطفولة.
محمد (صلى الله عليه وآله) ذلك الإنسان العظيم... خاتم الأنبياء، وسيد المرسلين، خيرة الله من خلقه، حبيبه وصفيه، وأمينه، وربيبه.
تلك الشخصية الفذة التي لا يمكن لأي من عظماء البشر الرقي إلى مصافها وعظمتها، ولا حتى محاولة المقارنة بها، ابتداءً من بدء الحياة في هذا الكون، إلى ما ينتهي إليه.
الصادق الأمين، الذي جاء لخير البشرية جمعاء، دون تخصيص فئوي، دون حصر بجماعة محدودة، أو مجتمع معين.
ذلك العظيم الذي قال - وقوله صدق - وفي قوله نفحات سماوية وسمات ربانية.. قال (صلى الله عليه وآله): (خير الناس من نفع الناس) نعم كل الناس.. لأنه أرادها مطلقة لكل الناس. لم يقل خير الناس نفع المسلمين فقط!! أراد (عليه الصلاة والسلام) النفع والخير للناس عامة دون استثناء لدين أو لقومية أو لعرق..
أراد الخير لكل البشر على اختلاف معتقداتهم ومللهم ودياناتهم، كيف لا، وهو رسول الإنسانية.. رسول المحبة.. رسول السلام.. رسول الله لكل خلق الله.. هذا العظيم الذي استمد عظمته من عظمة الله سبحانه وتعالى.. الذي علّمه وأدّبه.. فأحسن تأديبه، وأجاد تعليمه، حتى كان حقاً ربيباً لوحيه.
هذا الإنسان الذي لم ينجب كوكبنا هذا نظيراً له.. ولا مثيلاً لإنسانيته، ولا قريناً لخلقه، حتى خاطبه خالقه قائلاً: (وإنك لعلى خلقٍ عظيم) [سورة القلم: الآية 44] وتلك شهادة ما بعدها شهادة، لم يقلها سبحانه وتعالى لأي من أنبيائه ورسله الكرام، لم يخاطب بها أو بمعناها، إلا خاتم أنبيائه.. محمد بن عبد الله.. حبيبه وصفيه.. ومبلغ آخر رسالاته وأتمها.
ولا يمكن إعطاء هذا العظيم حقه، بما هو فيه من شأن عظيم، مهما كتبنا عنه، عمّا يتحلّى به من روائع الصفحات، وما يتصف به من معجزات السمات، ذلك العظيم الخالد في القلوب المؤمنة، وبالأنفس التقية، وفي الأرواح الطاهرة النقية.



الموت والخلو
روى المخالفون أنه سمع ابن عباس يقول الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بلّ دمعه الحصى فقال: اشتد برسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعه يوم الخميس فقال: ائتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتاباً لم تضلوا بعده أبداً فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي حسبنا يكتب كتاب تنازع فقالوا: هجر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وفي خبر آخر أنه قال عمر: النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن الله، حسبنا كتاب الله فاختلف أهل ذلك البيت واختصموا منهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتاباً لن تضلوا بعده ومنهم من يقول القول: ما قال عمر، فلما كثر اللغط والاختلاف عند النبي قال: قوموا.
فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
روى ابن أبي الحديد في الجزء الثاني عشر من شرحه عن ابن عباس قال: خرجت مع عمر إلى الشام فانفرد يوماً يسير على بعير فاتبعته فقال لي: يا بن عباس أشكو إليك ابن عمك سألته أن يخرج معي فلم يفعل ولا ازال أراه واجداً، فيما تظن موجدته؟
قلت: يا أمير المؤمنين إنك لتعلم، قال أظنه لا يزال كئيباً لفوت الخلافة. قلت: هو ذاك إنه يزعم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أراد الأمر له فقال: يا ابن عباس وأراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأمر له فكان. ماذا إذا لم يرد الله تعالى ذلك إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أراد أمراً وأراد الله غيره فنفذ مراد الله ولم ينفذ مراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو كلما أراد رسول الله إسلام عمه ولم يرده الله تعالى فلم يُسلم.
قال وقد روي معنى هذا الخبر بغير هذا اللفظ وهو قوله: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أراد أن يذكره للأمر في مرضه فصددته عنه خوفاً من الفتنة وانتشار أمر الإسلام فعلم رسول الله ما في نفسي وأمسك وأبى الله إلا إمضاء ما حتم.
وروى أيضاً عن ابن عباس قال: دخلت على عمر في أول خلافته وقد ألقى له صاع من تمر على خصفة فدعاني إلى الأكل فأكلت تمرة واحدة وأقبل يأكل حتى أتى عليه ثم شرب من جرة كانت عنده واستلقى على مرفقة له وطفق يحمد الله يكرر ذلك.
ثم قال من أين جئت يا عبد الله؟ قلت: من المسجد قال: كيف خلفت ابن عمك؟ ـ فظننته يعني عبد الله بن جعفر ـ قلت: خلفته يلعب مع أترابه قال: لم ذلك إنما عنيت عظيمكم أهل البيت. قلت: خلفته يمتح بالغرب (أي الدلو العظيمة) على نخيلات من فلان ويقرأ القرآن. قال: يا عبد الله عليك دماء البدن إن كتمتنيها، هل بقي في نفسه شيء من أمر الخلافة؟
قلت: نعم. قال: أيزعم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نص عليه؟ قلت: نعم، وأزيدك: سألت أبي عما يدعيه فقال: صدق فقال عمر: لقد كان من رسول الله في أمره ذرؤ (أي ارتفاع) من قول لا يثبت حجة ولا يقطع عذراً ولقد كان يزيغ في أمره وقتاماً ولقد أراد في مرضه أن يصرّح باسمه فمنعته من ذلك إشفاقاً وحيطة على الإسلام لا ورب هذه البينة لا تجتمع عليه قريش أبداً ولو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أني علمت ما في نفسه فأمسك وأبى الله إلا إمضاء ما حتم.
قال الراوي فلما نهض القوم بقي عنده العباس والفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وأهل بيته خاصة.
فقال له العباس: يا رسول الله إن يكن هذا الأمر فينا مستقراً من بعدك فبشرنا وإن كنت تعلم أنا نغلب عليه فأوصي بنا فقال: أنتم المستضعفون من بعدي. وصمت فنهض القوم وهم يبكون قد يئسوا من النبي (صلى الله عليه وآله).
فلما خرجوا من عنده قال: ردوا عليّ أخي وعمي فأنفذوا من دعاهما فحضرا فلما استقر بهما المجلس قال (صلى الله عليه وآله) يا عم رسول الله تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضي ديني.
فقال العباس: يا رسول الله عمك شيخ كبير ذو عيال كثير وأنت تباري الريح سخاءً وكرماً وعليك وعدلاً ينهض به عملك فأقبل على علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له: يا أخي تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضي عني ديني وتقوم بأمر أهلي من بعدي.
قال فخنقته العبرة ولم يستطع أن يجيبه ولقد رأى رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله) يذهب ويجيء في حجره ثم أعاد عليه فقال له علي: نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله.
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أدن مني فدنا منه فضمه إليه ثم نزع خاتمه من يده فقال له: خذ هذا فضعه في يدك ودعى بسيفه ودرعه وجميع لامته فدفع ذلك إليه والتمس عصابة كان يشدها على بطنه إذا لبس سلاحه وخرج إلى الحرب فجيء بها إليه فدفعها إلى أمير المؤمنين وقال له: أمض على اسم الله إلى منزلك.
وفي رواية (علل الشرايع) و(أمالي الشيخ) أن ذلك كان بمحضر من المهاجرين الأنصار. وقال لبلال أيضاً: ائت ببغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسرجها ولجامها فأتى بها ثم قال: قم يا علي فاقبض بشهادة من المهاجرين والأنصار حتى لا ينازعك فيه أحد من بعدي قال: فقام علي (عليه السلام) وحمل ذلك حتى استودعه منزله ثم رجع.
فقال (صلى الله عليه وآله): يا علي أجلسني قال علي (عليه السلام): فأجلسته وأسندته إلى صدري قال علي (عليه السلام) فلقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإن رأسه ليثقل ضعفاً وهو يقول: ليستمع أقصى أهل البيت وأدناهم أن أخي ووصييي ووزيري وخليفتي في أهلي علي بن أبي طالب يقضي ديني وينجز موعدي يا بني هاشم يا بني عبد المطلب لا تبغضوا علياً ولا تخالفوا عن أمره فتضلوا ولا تحسدوه وترغبوا عنه فتكفروا يا علي أضجعني فأضجعته.
وفي رواية الشيخ وغيره قال (صلى الله عليه وآله) لبلال: يا بلال ائتني بولدي الحسن والحسين فانطلق فجاء بهما فأسندهما إلى صدره فجعل يشمهما قال علي (عليه السلام): فظننت أنهما قد غمّاه ـ يعني أكرباه ـ فذهبت لآخذهما عنه فقال: دعهما يا علي يشماني وأشمهما ويتزوَّدا مني وأتزود منهما فسيلقيان من بعدي زلزالاً وأمراً عضالاً فلعن الله من يخيفهما اللهم إني استودعكهما وصالح المؤمنين.


المصدر ... موقع ألأربعة عشر معصوم



يتبع



رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأعظم, الله, الرسول, بمناسبة, تعزية, صلى, عليه, وآله, وسلم, وفاة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هكذا حج الرسول صل الله عليه وسلم غفرانك ربنا نفحآتـ إيمآنية 0 03-29-2017 09:44 PM
ذكرى مولد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله دلوووول نفحآتـ إيمآنية 1 01-29-2013 12:12 AM
ذكرى وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ... دلوووول نفحآتـ إيمآنية 2 01-10-2013 08:22 PM
ذكرى وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم دلوووول نفحآتـ إيمآنية 3 01-21-2012 05:39 PM
أعظم أحداث العالم 632 م وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم gagan - الأخبار والأعلانات المتنوعه واحداث العالم 8 03-23-2010 05:36 AM


الساعة الآن 11:39 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1