وسيبقى سيدُ السيستاني فخراً

حَارَ في السيستاني فكري
فهو صبرٌ دعّمَ الصبرَ بصبرِ


رحمةُ الله تجلّتْ فيهِ حتى
نثرَ الوردَ على طُلاّبِ غدرِ


سيدٌ سالت على أقدامهِ
حللُ الأخلاقِ من طيبٍ وبرِّ


وسحابٌ ضلّلتهُ ودعتهُ
أنْ يرويها براداً فوق قطرِ


وحمامُ الدوحِ طارتْ نحوهُ ترجوه
أن يلهمها حبّاً لِنسرِ


ووحوشُ البرِّ صارت عند لقياه
عصافير تحيِّيه بشكرِ


أيها السيستاني ناداكَ عراق الجرح
أن تشفيهِ من همٍّ وقهرِ


أنت نهراهُ بيمناك فراتٌ وبيسرى
دجلةٌ بالحبِّ يجري


ودماءٌ سُفكت في نجفٍ تدعوك
أن تكشف عنها ليلَ ضرِّ


سيدي ناداك صبحٌ دمويٌ
شمسهُ قامت على مذبحِ نحرِ


فتشظّى قلبك المثقلُ حزناً حيثُ
في مأوى علي القتل يسري


وإذا شبلُ عليٍ ترك المشفى ولبّى
وأتى كالطيرِ بالرحماتِ يقري


ومن البصرةِ سار الشعبُ يحدوهم
عليٌ وهو في حمدٍ وذكرِ


إنّهُ ركبٌ سماويٌ هداهُ الله
والأملاكُ تحكيهِ بفخرِ


فإذا وادي السلام انشرحت منه
الروابي...وبدا ليله دُرّي


غضب الأوغادُ من فعل عليٍّ
فهمُ من وضعَ الزيتَ بجمرِ


نبحوا في كلِّ صوبٍ علّهم
وبيأسٍ يطفؤا أنوارَ فجرِ


واصِلوا النبحَ وحطُّوا قدركم
فذليلٌ من هوى أسفل قعرِ


وسيبقى سيدُ السيستاني فخراً
فهوَ نورٌ حفّهُ الله بقدرِ

مما راق لي
آعذب الاماني