خواطر موسيقية كلاسيكية ...

ترقص قلوبنا على وقع الموسيقى فتنتقل بنا إلى دنيا عذبة جميلة لنحيا حياة أخرى لاألم فيها ولا عذاب.............حياة كلها فرح وسعادة، وتتفتح ورود أحلامنا تحمل شذى أحلى العطور لتزهو بها قلوبنا وأفئدتنا.


هذه هي الحياة نشم عبير أفراحنا عبر هذه الموسيقى الساحرة. الموسيقى جسر يعبر بنا من ضفة كلها ضجيج وتلوث وجنون إلى ضفة أخرى كلها نقاء ونظافة وراحة واسترخاء.

لاحياة بدون موسيقى.......... هل نتخيل حياتنا بدون موسيقى؟ هل نتخيل عمرنا بدون أمل؟بدون فرح بدون حبور؟ أليست الموسيقى هي التي تعطينا دفعاً للأمام إلى مستقبل نشم فيه عبير الحياة الحقيقية الحافلة بالشعر الذاخرة بالغنى الروحي.

إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا.......................والأفق طلق ووجه الأرض قد راقا

وللنسيم اعتلال في أصائله.........................كأنما رق لي فاعتل إشفاقا

والروض عن مائه الفضي مبتسم................ كما حللت عن اللبات أعناقا

تلك أبيات قالها ابن زيدون في وصف حبيبته ولادة .......... صدق ابن زيدون.

الموسيقى الكلاسيكية رياض وجنات وعبير وألحان وقوة روحية تجذبنا إلى جبال شاهقة من الدهشة والعشق والإصرار على الإمساك بأطراف خيوط إشراقة الحياة.

الموسيقى شمعة تضيء نفق الحياة المظلم ودمعة فرح على خدود المحبين ولآلئ يجدها كل باحث عن المجد والسؤدد بعد صبر طويل، تغوص بنا في أعماق ذاكرتنا لنعثر من خلالها على ذكرياتنا المحببة إلى قلوبنا والمأثورة لدينا.

رائعة كلحظات الغروب جميلة آثرة تقلب مزاجنا السيئ فتجعله رائعاً تقلب يأسنا وأوجاعنا إلى تفاؤل وشفاء. تهطل علينا أمطاراً، تحيينا بعد موت، تمدنا بالطاقة اللازمة لمتابعة هذه الحياة الطويلة المملة. إنها لغة العالم تقرب المسافات بين الدول وبين الشعوب وبين الأحباء.................. كمرج أخضر وماء وهواء عذب كحبٍ جارف عنيف في تدفقه عنيف في إخلاصه كأمنية تتحقق لشخص ألحّ في دعائه وأخلص في عطائه الروحي، إنها تناديكم فاسمعوها، إنها تدعوكم فاتبعوها. إنها رسالتنا إلى هذا العالم لندعو من خلالها إلى السلام والمحبة والعطاء والإخاء ونبذ ثقافة العنف والعودة إلى طريق الصواب إلى حياة مشرقة ملونة بأبدع الألوان وأجملها وهي تبتسم لنا وتعطينا أكثر مما تأخذ منا.

هيا ياقطار الحياة أوقفنا في محطات نستمع فيها إلى ألحان كلاسيكية رائعة تسطرها أنامل عازف ماهر يعرف كيف يضع كل روحه الرائعة في معزوفاته ليضفي عليها سحراً منقطع النظير.