اللهم صل وسلم على سيدنا و نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين


 

التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :

قريبا


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-13-2005, 09:11 AM
Diver غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 45
تاريخ التسجيل : Feb 2005
فترة الأقامة : 6986 يوم
أخر زيارة : 03-06-2005
المشاركات : 3 [ + ]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : Diver is on a distinguished road
افتراضي أخلاقيات الهاكرز



][®][^][®][منقول][®][^][®][

مقتطفات من كتاب بعنوان أخلاقيات الهكر ,, للدكتور بيكاهيمانن , دكتور في الفلسفة , جعل من المسائل المتعلقة بالتطور التكنولوجي وعلاقته بالاخلاق مركز اهتمامه

>>>>>>>>>>>>>
اخلاقيات الهاكر، تتطلب قبل كل شيء التعريف بمعنى تعبير الهاكر، وتفسير دلالاته. ويقول هيمانن، انه كان يعني في مطلع عقد التسعينيات من القرن الماضي (العشرين) الشخص الذي يعمل وبحماس غير عادي من اجل اعداد برامج كمبيوتر وذلك على قاعدة اعتقاده ان من واجبه مساعدة الجميع على ان تكون كافة فروع المعرفة المعلوماتية في متناولهم، وبالتالي يكون بمقدورهم مشاركته في خبرته بهذا المجال. وتجدر الاشارة هنا الى انه ابتداء من اواسط عقد الثمانينيات الماضي كانت وسائل الاعلام قد اطلقت هذا الاصطلاح للاشارة الى الذين يستخدمون ميادين المعلوماتية بشكل غير قانوني او بشكل مؤذ مثل بث فيروسات الكمبيوتر (بكل الاحوال لقد آثرنا الابقاء على الكلمة «هاكر» كما تتم كتابتها في اللغات الاجنبية، وذلك لانه لم يتم اي اتفاق عام على ترجمة لها).


والحال كذلك يرجع اهتمام المؤلف بالشخص الذي تطلق عليه تسمية الهاكر الى واقع ان اهم جوانب ميادين المعلوماتية وعلى رأسها شبكة الانترنت والبرمجة انما قد تم تطويرها من قبل افراد دفعهم شغفهم الى العمل بحماس وتحقيق خطوات جديدة اكثر مما تم تطويرها عن طريق مؤسسات او جهات حكومية.


ويتحدث لينوس ترفالدس في مقدمة الكتاب عما يسميه بقانون لينوس. هذا القانون يعني، كما يشرحه، ان كل ما يثير المتعة ينحصر في ثلاث فئات هي البقاء والحياة الاجتماعية والتسلية. وتبقى الفئتان الاخريان هما اللتان تتواءمان اكثر مع اخلاقيات الهاكر، فهو الذي يستخدم اكثر من غيره، الكمبيوتر في حياته الاجتماعية من خلال شبكة الانترنت والبريد الالكتروني بالاضافة الى استمتاعه بالحاسوب ـ الكمبيوتر ـ ذاته وبامضاء الوقت الطويل امامه بغض النظر عن الالعاب او الصور التي يراها على الشاشة.


ان بيكا هيمانن يفسر رأي ترفالدس بهذا الصدد بأنه يعني ان الهاكر يقوم بعملية البرمجة لانه يجدها بذاتها عملية مثيرة المتعة. ويشير الى زميله في اعداد هذا الكتاب ليس الوحيد الذي يرى ذلك، فمعظم العلماء والخبراء في هذا الميدان لهم آراء مماثلة الى هذه الدرجة او تلك حيث انهم يتفقون على القول بأن الهاكر يزداد ولعه بما يفعله كلما واجه مشكلة وسعى الى حلها. لذلك فإن العديد منهم يعملون ليل نهار ولا يريدون ان يتوقفوا او ان يبارحوا مكانهم امام الشاشة. ويستعرض هيمانن، اسماء شخصيات كثيرة تعمل في هذا المجال ولا تخفي انبهارها وولعها بالكمبيوتر وبرامجه. ومع ذلك فانه ـ وقد سبقه الكثيرون في ذلك ـ يؤكد على حقيقة ان الهاكر، كنمط اخلاقي، لا يقتصر على ميدان المعلوماتية حيث يمكن تواجده في مشارب اخرى مثل الموسيقى والادب والعلوم والفنون. فكل من يجد متعة في عمله المتخصص بميدانه ويحقق فيه بعض النبوغ، انما يمكن اطلاق صفة الهاكر عليه.


من هنا يتطرق المؤلف لما يسميه بأخلاقيات عمل الهاكر، والتي يشبهها باصطلاح، اخلاقيات عمل البروتستانت الذي استخدمه عالم الاجتماع الكبير ماكس فيبر، في كتابه المعروف: اخلاقيات البروتستانت وروح الرأسمالية، الذي تحدث فيه عن علاقة العمل بالعبادة. كما تحدث بروتستانتيون اخرون عن نفس الافكار حيث اكد البعض منهم ان العمل اهم من اي شيء اخر. وبصفة عامة يحدد المؤلف سبع قيم اساسية يرى انها هي التي تحكم اخلاقيات مجالات المعلوماتية. وهذه القيم هي، المال، العمل، الوصول الى افضل النتائج، المرونة، الاستقرار، التصميم، الحساب على النتائج. وهنا يفتح المؤلف قوسين ليشير الى ان عدداً قليلاً من الذين يمكن ان تطلق عليهم صفة الهاكر، يعتنقون هذه القيم كلها.


ويرى المؤلف ان احد الابعاد الاساسية في عمل الهاكر يتمثل بعلاقته بالزمن. فالكمبيوتر وشبكة الاتصالات والانترنت لم يتم تطويرها في احد المكاتب او في اوقات العمل الرسمي بشكل عام. ويضرب مثلاً بمخترع برنامج ليونكس، اي ترفالدس، حيث يقول ان النسخة الاولى منه اقتضت العمل الى وقت متأخر من الليل ثم القيام بعد يوم قليل في اليوم التالي لاستكمال العمل. كما كان في احيان اخرى يترك عمله في هذا البرنامج ليعمل شيئاً اخر لا يمت له بصلة، فهذه العلاقة الحرّة بالزمن هي احدى الخصائص التي يحرص الهاكر عليها والتي يجد فيها متعة لا تقل عن متعته بالعمل ذاته.


ان «الهاكر» لا ينظم حياته بشكل روتيني، فهو يحرص على ايجاد مزيج من المتعة والحرية.


اما عن علاقة الهاكر بالمال فيرى المؤلف بان ما يميّز هذه العلاقة هو عدم اهتمام معظم الذين يمكن ان نطلق عليهم هذه الصفة بالمال في حد ذاته فهم يرون به مجرد وسيلة لتحقيق ما يصبون اليه من مشاركة الاخرين والمساهمة في ايجاد ما يمكن ان يغير المجتمع الذي يعيشون فيه. انهم يسمحون، بل يتمنون، ان يستخدم الاخرون النتائج التي توصلوا اليها وبذلك يتعلم الجميع من الجميع، ولهذا فإن هدفهم الاساسي يقوم على اتاحة الفرصة لأي فرد من اجل المشاركة في شبكة الاتصالات والاستفادة منها دون ان يكون ذلك مرتبطاً بالمال من قريب او بعيد. واذا حقق الهاكر ذلك فإنه يحظى باحترام مجتمعه والمحيطين به. اما اذا توصل للجمع بين القيم الاساسية السبع لاخلاقيات المعلوماتية، المشار اليها اعلاه فإنه يصبح بنظر مجتمعه بمثابة البطل.


ويتعرض مانويل كاستلس، في الفصل الذي كتبه للتكنولوجيات باعتبارها بعداً اساسياً للتغيرات التي تمر بها المجتمعات. ويقول بان هذه المجتمعات تمر بعمليات تفاعل وتطوير وتحول من خلال فعل عدة عوامل ثقافية واقتصادية وسياسية وتكنولوجية. ولهذا ينبغي فهم التكنولوجيا من خلال قوالب متعددة الابعاد. هذا مع العلم بان لها ديناميكيتها الخاصة بها ثم ان نوع التكنولوجيا التي تنتشر في مجتمع ما ساهم الى حد كبير في تحديد البناء المادي لهذا المجتمع. ثم ان النظم التكنولوجية تتطور تدريجياً بحيث تحقق تكدّساً يؤدي الى التغير النوعي الرئيسي، من هنا تأتي اهمية الثورات التكنولوجية في بناء النماذج الاجتماعية الجديدة.


ويتم في هذا السياق التأكيد على اهمية الطاقة واثرها وتطورها في عصر الثورة التكنولوجية التي تتوازى مسيرتها مع الانتقال من عصر الطاقة البخارية الى الطاقة الكهربائية ثم مختلف انواع الطاقة المعاصرة.


وحيث ان محصلة التقدم الذي تم تحقيقه على صعيد الهندسة الميكانيكية والتعدين والكيمياء وعلم الاحياء والطب والنقل والعديد من المجالات التكنولوجية الاخرى.. ادت الى تشكل النموذج التكنولوجي الحديث، مع ما رافق هذا من بروز آليات جديدة على صعيد الانتاج والاستهلاك والتنظيم الاجتماعي.


ضمن هذا السياق، يؤكد المؤلف على اهمية فهم علم المعلوماتية كنموذج تكنولوجي اصبح بديلاً عن علم التصنيع، في مجتمعات القرن الحادي والعشرين حتى وان كان مفهوم التصنيع التقليدي، لن يختفي بين ليلة وضحاها. وكل ما سيحدث هو ان عملية التحول التاريخي ستتم من خلال ابتلاع الاشكال الاجتماعية السابقة بواسطة التطور الجديد واحلال اشكال جديدة محلها ستؤدي بدورها الى ظهور معدلات عالية للغاية في الثراء والقوة.. ويرى المؤلف بان هذه التحولات التاريخية ستكون مناطة بالدرجة الاولى بالرابحين في هذا العالم الجديد. غير ان ذلك لا ينبغي بالضرورة ان يتضمن حسب رأيه دائماً، الحكم على القيم والمبادئ.


يقول: اننا لا نعرف في واقع الامر ما اذا كانت زيادة الانتاج ستتضمن قيماً اسمى فيما يتعلق بمصير الانسانية. ان فكرة التقدم هي فكرة ايديولوجية.


اما اذا كانت هذه الفكرة جيدة ام سيئة فذلك يتوقف على قيم من؟ ومعايير من؟ وعلى اية حال ان الانتقال الى المعلوماتية هو النموذج الذي سيسود في مجتمعاتنا ويحل محل التصنيع.


ويحدد المؤلف المعلوماتية بانها نموذج تكنولوجي يتعلق بالتكنولوجيا وليس بمنظمة اجتماعية او بمؤسسة، وهو يتحدث في هذا الاطار عما يسميه بمجتمع شبكة المعلومات التي لا يمكن للمجتمع ان يستمر بدونها، واهم ما يميز هذه المعلوماتية ليس الدور المركزي للمعرفة في خلق الثروة والقوة وحتى وان كان لهذه المعرفة الدور الهام في جميع المجتمعات على مر العصور. لكن لابد هنا من ادراك حقيقية «نسبية» المعرفة العلمية من الناحية التاريخية. فما يمكن قبوله اليوم كحقيقة ثابتة يمكن ان يتم اعتباره غداً خطأ.


وفي المحصلة العامة يؤكد المؤلف على حقيقة هامة حيث يقول انه لا يمكن ان يكون هناك مقررات تكنولوجية دون حدوث تحولات ثقافية. والتكنولوجيات الثورية يجب التفكير بها. والاسواق على اهميتها ليست هي المكان الوحيد الذي سيقرر مآل البشرية فاختراع المعلوماتية قام على خلفية ثقافية بالدرجة الاولى وبالتالي يغدو الفهم النظري للثقافة ودورها كمصدر للابتكار والخلق في علم المعلوماتية هو حجر الزاوية في فهمها لنشأة مجتمع شبكة المعلومات. ان هذا البعد الهام في ميدان المعلوماتية لم تتم دراسته بشكل جدي حتى الان.


Diver



رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أخلاقيات, الهاكرز


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أخلاقيات الأعمال Hydroponic_h بكالوريوس . ماجستير ( إدارة أعمال ) 0 06-26-2014 05:14 PM


الساعة الآن 04:56 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1