اللهم صل وسلم على سيدنا و نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين


التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :

قريبا

العودة   منتديات تدلـل1 > منتديآت القسم الأسلآمي > نفحآتـ إيمآنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-22-2011, 01:53 PM
عيــون باكيــة غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 69
تاريخ التسجيل : Jan 2005
فترة الأقامة : 7042 يوم
أخر زيارة : 05-01-2022
العمر : 43
المشاركات : 34,757 [ + ]
عدد النقاط : 2400
قوة الترشيح : عيــون باكيــة has a reputation beyond reputeعيــون باكيــة has a reputation beyond reputeعيــون باكيــة has a reputation beyond reputeعيــون باكيــة has a reputation beyond reputeعيــون باكيــة has a reputation beyond reputeعيــون باكيــة has a reputation beyond reputeعيــون باكيــة has a reputation beyond reputeعيــون باكيــة has a reputation beyond reputeعيــون باكيــة has a reputation beyond reputeعيــون باكيــة has a reputation beyond reputeعيــون باكيــة has a reputation beyond repute
افتراضي ماهو نهاية المطاف (السيد حسن نصر الله)



ما هو نهاية المطاف..؟


نهاية المطاف أنك ميتٌ وانهم ميتون.. نهاية المطاف سننتقل من الدنيا الى الآخرة.. من هذه الدار الى دار أخرى.. من هذه الحياة إلى حياة أخرى.. ولا مفر من هذا الأمر..


الخسارة الحقيقية ليست هنا في الدنيا.. والربح الحقيقي ليس في الدنيا.. لأن الدنيا ومن فيها وما فيها فانية زائلة.. فصوتها وربحها وخسارتها كله يزول مع زوالها.. وينتهي بانتهائها..


الخسارة الحقيقية أن نخسر أنفسنا يوم القيامة.. أن نخسر أهلينا يوم القيامة.. ان نخسر من نحب يوم القيامة..


هذه هي الخسارة الحقيقية .. التي يجب ان نخشاها.. والتي يجب أن يكون لكل واحد منا قضيته.. (قضية شخصية)..( ولقد شغلني دون هم الناس هم نفسي).. ان يصبح لكل واحد منّا قضيته.. قضية شخصية اسمها بوضوح.. كيف لا أدخل النار في تلك الدار وفي تلك الحياة؟


هذه هي القضية.. هذه هي القضية الكبرى التي يجب أن يحمل الواحد منّا همها وغمها.. في الليل وفي النهار.. كيف لا أدخل أنا وأهلي وعائلتي ومن أحب نار جهنم.. يقول الله عز وجل: {كل نفسٍ ذائقة الموت.. وإنما توفون أجوركم يوم القيامة}..


(الأجر هناك.. هذه الدنيا هيّنة على الله.. لو لم تكن هذه الدنيا هينة على الله.. لما كان في هذه الدنيا ظلم يلحق أنبيائه.. لو لم تكن هذه الدنيا هينة على الله.. لما رشق أطفال الطائف رسول الله بالحجارة فأدموا جبهته ورجليه وقدميه.. لو لم تكن هذه الدنيا هينة على الله.. لما جلس في يوم العاشر من المحرم شمر بن ذي الجوشن على صدر الحسين ليحتزّ رأسه)...


توفون أجوركم هناك.. اليوم عمل ولا حساب.. وغداً حساب ولا عمل.. وانما توصون أجوركم يوم القيامة.. فمن زُحزِحَ عن النار أُدخلَ الجنة فقد فاز.. هذا الفوز.. هذا الذي يجب أن أبحث عنه أنا وأهلي.. وما الحياة الدنيا إلا متاع القلوب.. هذه الدنيا متاع .. هذه الدنيا لهو ولعب وتكاثر وتنابذ وانقلاب وحطام وجيفة.. هناك يوفون الأجر .. هناك الحياة الحقيقية وهناك القضية المركزية الأساسية لكل انسان.. كيف لا يدخل النار؟ وكيف يزحزح عن النار؟


ولذلك.. فإن كل المعاصي التي يرتكبها الانسان.. تعود في نهاية المطاف الى سبب أساسي وهو: حب الدنيا..



ولذلك قال رسول الله (ص): "حبُّ الدنيا رأس كل خطيئة"... كل خطايا الانسان مرجعها الى حب الدنيا..


يأتي السؤال: كيف نخرج حب الدنيا من قلوبنا؟ ما هو هذا الأمر . ما هو هذا الدواء الذي نستطيع ان نداوي فيه هذا المرض العضال الذي يضيع علينا آخرتنا ويضيع علينا في الدنيا كأمة .. دنيانا؟


الحل أو الدواء الذي أذكره لكم.. من جملة أدوية الأنبياء.. ولكنه من أهمها.. هو ذكر الموت.. يتذكر الانسان انه ميت.. انه سيموت.. وان يستحضر هذا في نفسه.. ليلاً ونهاراً.. وأن يتذكر الانسان انه عندما يموت.. اما امواله فيتقاسمها الورثة.. هو جمع المال من حلّه وحرامه. ولكن تنعّم بها أولاده..


ذكر الموت يعني أيها الاخوة والأخوات.. ان نتذكر اننا مهما كنّا أغنياء..أو فقراء.. عظماء او أناساً عاديين.. زعماء جنرالات او جنوداً عاديين.. ملوكاً ام رعيّة.. فكلنا سينتقل إلى حفرة ضيقة.. لا يبلغ طولها أكثر من مترين وعرضها اكثر من متر.. كلنا سينتقل إلى حفرة يقول عنها أمير المؤمنين عليه السلام: "وحفرةٌ لو زيد في فسحتها وأوسعت يد حافرها لأضغطها الحجر والمدر.. ولسدَّ فرجها التراب المتراكم"... كلنا نتذكر بأننا سننتقل إلى تلك الحفرة ملفوفين ببضع قطعٍ من القماش.. الى تلك الحفرة الضيقة.. إلى ذلك القبر.. الذي ورد في الحديث : أن للقبر كلاماً في كل يومٍ يقول (لكننا نحن محجوبون لا نسمعه).. يقول: أنا بيت الغربة .. أنا بيت الوحشة.. انا بيت الدود.. أنا القبر.. انا روضة من رياض الجنة.. او حفرة من حفر النار.. أن نتذكر اننا سننتقل إلى هناك.. حيث سيغادرنا الناس وستغيب أخبارنا.. وتنقطع آثارنا.. ويُهال علينا التراب.. ونُترك لوحدتنا وغربتنا ووحشتنا.. ولا يثنون أحد..


هذا يعني أن نذكر الموت.. وأن نتذكر أيضاً ما بعد الموت.. أن نتذكر ما سيواجهنا في قبرنا وما سيكون عليه حالنا عندما ننتقل إلى هذه الحفرة.. وما ينتظرنا إلى قيام الساعة.. أن نتذكر أننا سننشر من هذه القبور.. ونضع نصب أعيننا هول المطّلع.. وما يجري علينا في أرض المحشر وطول الوقوف بين يدّي الله عز وجل.. في يوم الجوع الأكبر.. ويوم الفزع الأكبر.. يوم القيامة.. وصعوبة الحساب.. ودقة الميزان.. ونشر الكتب.. كتب الأعمال.. والمشي على الصراط.. وما ينتظر الناس من ثواب في الجنة وعقاب في النار.. هذا يعني ان نتذكر الموت وما بعده..


أن نستحضر في عقلنا وقلبنا ونفسنا بشكل دائم هذا الأمر الآتي حتماً والذي لا مفر منه.. إلى أين المفر أيها الأخوة والأخوات؟ إلى أين المفر من الموت؟ الى اين المفر من تلك الحفرة؟ الى اين المفر من النشور والحساب بين يدي الله عز وجل؟ الى أين الهروب من عدله وغضبه وعقابه؟ هل هناك من مكان يمكنكم ان تفروا إليه؟ هل هناك من ملكٍ يمكن ان يجيركم من ملك الملوك؟ هل هناك من جبارٍ يمكن أن يأويكم من جبار الجبابرة؟ هذا هو يعني أن نذكر الموت.. وما بعد الموت..


قال رسول الله (ص): "أفضل الزهد في الدنيا.. ذكر الموت.. وافضل العبادة ذكر الموت.. وافضل التفكر ذكر الموت"..


عندما يجلس الانسان ليتفكر في خلق السموات والأرض والأنفس.. أفضل التفكر أن يتذكر قبره وما بعده.. فمن أثقله ذكر الموت.. وجد قبره روضة من رياض الجنة.. وفي الحديث: "اذكر مصرعك بين يدي أهلك.. ولا طبيب يمنعك ولا حبيب ينفعك".. (عندما تأتي الساعة من يقدر أن يرد الموت.. الأطباء أم الأهل أم الأحبة أم العشيرة الحزب أم الجيش أم التنظيم أم الأمة أم الخلائق كلها كلها؟ لا أحد)..اذكروا هادم اللذات .. ومنظف الشهوات وداعيَ الشتات.. اذكروا مفرّق الجماعات.. ومباعد الأمنيات.. (الذي يبعّد بينكم وبين امنياتكم).. ومدني المنيّات (يدني منكم الموت).. والمؤذن بالبين والشتات.. في الحديث: "من ذكر الموت.. رضي من الدنيا باليسير.. من فزّع نفسه بالموت.. هانت عليه الدنيا"... ذكر الموت يميت الشهوات في النفس.. أين الفراعنة؟.. اين القياصرة؟.. اين الأكاسرة؟.. الجواب هاهم رهائن القبور..


في الخلاصة: اذا اردنا ان نستلخص النتيجة سنجد.. ان تذكرنا للموت ولما بعد الموت.. له البركات التالية بالحد الأدنى: الخوف والجزع من ما هو آتٍ.. السمع والطاعة لله.. احياء القلب.. يهون علينا الموت.. تهون علينا المصائب,, تهون علينا الدنيا.. يُحال بيننا وبين الشهوات.. نزهد في الدنيا.. نصبح مستعدين للموت ومتهيئين له حتى لا نتفاجأ به.. تقل معاصينا.. نرضى باليسير.. تنتهي منّا الغفلة.. يقوى قلبنا بما وعد الله.. يصبح طبعنا رقيقاً.. وتكسّر أعلام هوى أنفسنا..


هذه النتائج مهمة جداً.. نحن لو فقط عملنا الواجبات.. من صلاة وصوم وحج وما شابه.. وتركنا المعاصي.. وتكرنا الموت.. فإن التزامنا هذا أن نتذكر الموت في كل حال.. في الليل والنهار.. سوف تكون له آثار روحية ومعنوبة ونفسية وبركات هائلة علينا.. ونأمل معها ان يُختَم لنا بخير.. وان نزحزح من نار.. وأن نفوز بالجنة..



للإستماع/



للتحميل/ http://download399.mediafire.com/b4p...j/ALmoooT1.wmv


أتمنى أن يعجبكم إختياري ... فعندما استمعت له .. اقشعر بدني عند تفهم كل كلمه و معنى..

لكم تحياتي.. أسألكم الدعاااء.. (عيون باكية)..


 توقيع : عيــون باكيــة


آخر تعديل عيــون باكيــة يوم 03-22-2011 في 01:54 PM.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ماهو, الله, المطاف, الشيخ, حزن, نصر, نهاية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آية الله العظمى الشيخ محمد تقي بهجت سارية العلم والمعرفه 3 03-01-2010 11:21 PM
السيد عبد الله شبر gagan العلم والمعرفه 5 12-30-2009 04:13 AM
السيد نعمة الله الجزائري gagan العلم والمعرفه 4 12-30-2009 04:02 AM
والدا السيد حسن نصر الله باسل عالم الصور والتصوير 8 02-20-2009 11:58 AM


الساعة الآن 05:58 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1