بقايا ...

[[]بين الصخور التي بدت وكأنها أكواما . كونت متاهه حجبت عنه الرؤيه فلا يكاد يرى الا الممرات الضيقةالتي امامه ..ذكرته باللعبة التي طالما كان يتسلى بها هو وأخوته (السلم والحية) وكان يزمجرفرحا اذا أعتلى سلما ويصاب بذهول اذا انزلته الحية ..
وقف حائرا وقد لفح الحر وجهه وتيبست ارياقه ... اذ به يلمح من بعيد ضوءا اخضر منبعث من حفرة امتد الى عنان السماء واعتنق السحاب وقد تلون السحاب به , وقد خطف أبصاره كلما أقترب من مصدر الضوء حتى كاد أن يعميه من شدة توهجه ...
أقترب أكثر اذ شعر بشيء من الاطمئنان حيث ان مصدر الضوء لم يكن سوى حفرة صغيرة ...هم أن يدخل تلك الحفره لانها السبيل الوحيد باعتقاده للخروج من تلك المتاهات .
اقترب واضعا كلتا يديه على حافة الحفرةلتساعده على النزول فما كاد ان ينزل حتى ابتلعته الحفره كأنها دوامة ماء
ومن ثم شعر بانه ورقة صغيرة لنبات قد عصفت بها الريح لا حول لها ولا قوة ...او زوق صغير تلاطمت به الامواج دون ان يرسي على شاطئ ..
بعد وقت غير قصير هدأت تلك الحركات الافعوانيه تاركته يدور ويدور بالرغم من هدوءها ..
بعد استعادة توازنه هم أن يسير دون دليل في ذلك المكان الواسع الا انه توقف للحظة بسبب اصطدام شيء ما بقدمه أذ يرى صرة ففتحها ليرى ماذا كتب عليها فبدت له رموز وحروف وكلمات يفهم مغزاها ...أصابه الملل والارهاق ....
نطق بكلمات بهمهمة صغيرة ..بعدها صرخ ولم يكن يسمع صوته هذه المرة صوته الذي كان تردده جدران منزله ...... ..هذا ..الموقع الغريب قبره
والورقة التي في الصرة أعمالة التي مرت كشريط لم يصدق ان]مات الا عند سماع المعزين ( ان لله وان اليه راجعون )[]