الاتصالات احتجت رسمياً أمس على توقيع لاعبي 3 أندية عقوداً مع موبايلي

فجرت شركة الاتصالات السعودية قضية في الشارع الرياضي السعودي مساء الاثنين حينما بعثت لأندية النصر والشباب والاتفاق خطاباً رسمياً تحتج فيه على توقيع لاعبيها (سعد الحارثي وعبدالرحمن القحطاني وعبده عطيف) مع شركه موبايلي منافستها الرئيسية في السوق السعودي، مؤكدة أن ذلك مخالفاً للبنود المتفق عليها معهم.
وكان اللاعبون الثلاثة وقعوا ظهر أمس مع شركة موبايلي بالإضافه إلى ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب لاعبي الهلال الذي بينه وبين شركة موبايلي عقد شراكة في الأصل، حيث يحصل ياسر والحارثي على مليون ريال لكل منهما، في حين يحصل الشلهوب على 900 ألف ريال، ومثلها لعبده عطيف نجم الشباب، في مقابل 800 ألف ريال لعبد الرحمن القحطاني لاعب الاتفاق.
بداية الأزمة
تفجر الوضع بعد أن أعلنت شركة اتحاد الاتصالات عن تدشين فريق (موبايلي.. كل النجوم) بهدف القيام بحملات ترويجية لمنتجات مبتكرة تود موبايلي طرحها قريباً، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهراً بحضور المهندس خالد الكاف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة موبايلي.
وقال الكاف في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الصحفي: إن رؤية لاعبين من أندية مختلفة ومتنافسة يتزينون بقمصان موبايلي، هو أساس مفهوم (موبايلى.. كل النجوم) وهو مبدأ الوحدة، فكما هي كرة القدم قادرة على جمع الأضداد معاً، باستطاعة موبايلى جمع النجوم على قلب رجل واحد، وهذه هي الفكرة التي سنواصل استعراضها خلال الأشهر القادمة.
وأضاف: عملاء موبايلي سيستمتعون بالعديد من الفرص لمشاهدة القدرات الفريدة لهؤلاء الأبطال، علاوة على إمكانية التواصل اللا محدود معهم من خلال هواتفهم المتحركة، بالإضافة إلى العديد من الجوائز المثيرة والتي منها فرصة مشاهدتهم يلعبون أو مقابلتهم شخصياً، علماً بأن هؤلا النجوم سيكونو متواجدين بشكل فعّال في برنامج موبايلي لتطوير الناشئة ومبادرات كرة القدم المدرسية.
كما أوضح بأن اللاعبون الخمسة هم نواة لفريق (موبايلى .. كل النجوم) والذي سيمتد ليشمل عدداً أكبر من اللاعبين في المستقبل، مؤكداً في الوقت نفسه قدرة الفريق على تحفيز الجميع ليصبحو نجوماً كل في مجاله وبين أقرانه.
لم نهدد الحارثي
في هذا الصدد أكد الأمير الوليد بن بدر نائب رئيس نادي النصر بأن ناديه تلقى خطاباً من شركة الاتصالات بالفعل بشأن هذا الأمر وقال: قمنا بدورنا بمخاطبة لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين وإدارة الاستثمار حتى يطلع الاتحاد السعودي لكرة القدم وحتى لايكون لبس مثلما يحدث الآن.
وعن قانونية عقد سعد الحارثي مع شركة موبايلي قال: ذكرت في مداخلتي عبر برنامج (في المرمى) بقناة العربية أن العقد الذي بين الحارثي وموبايلي قانوني، لكن حينما عدنا للعقد الذي بيننا نحن نادي النصر وبين اللاعب سعد الحارثي وجدنا أن هناك بند يفرض على اللاعب إذا أراد عمل دعاية أو إعلان أو ماشابه ذلك فإن عليه أن يحصل على خطاب خطي من نادي النصر ليقوم به وهذا مالم يتم وعلى ضوء ذلك فإن من يتحمل هذا الأمر ليس سعد الحارثي بل وكيل أعماله. ونفى الأمير الوليد بن بدر بأن يكون النصر هدد الحارثي من أجل فسخ العقد مع شركة موبايلي مشيراً بأن النصر متضامناً مع شركة الاتصالات في احتجاجها فقال: نحن كنادي النصر نحتج ونقف مع الشركة الراعية لنادينا وفق البنود التي بيننا في العقد والتي تلزم النادي بهذا الأمر ومن المفترض أن العقد الذي بين سعد الحارثي وموبايلي لايتم (المعروف أن تركي المقيرن ممثل شركة هاتريك هو وكيل الحارثي).
لا نعرف شيئاً
من جانبه.. كشف خالد البلطان رئيس نادي الشباب أنه ليس لديهم علم بتوقيع اللاعب عبده عطيف عقداً إعلانياً مع (موبايلي) وأشار أن اللاعب وقع بصفته الشخصية، وقد يكون من حقه ذلك، وأشار أنهم سيعودون للعقد المبرم مع الاتصالات، وفي حال وجود مشاكل بهذا الشأن سيتم تسويتها بشكل ودي.
ونفى رئيس الشباب وجود خطاب من الاتصالات يحتج على توقيع عطيف، وشدد على ضرورة الاطلاع على عقد الرعاية بالتفصيل وبشكل دقيق. وأوضح بأنه بعد دراسة الموضوع سوف يتم الإعلان بشكل واضح عن موقف النادي. وعزف عبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق على نفس الوتر، مؤكداً أنه لا يعلم عن توقيع اللاعب عقداً إعلانياً مع موبايلي، وأنه تلقى عدة اتصالات أمس من عدة جهات تتساءل فيها عن هذا الأمر، مشيراً أنه كان مشغول ببعض الأمور الخاصة في النادي مما أبعده عن متابعة الأمر بشكل دقيق، وأنه سيعود في الساعات المقبلة إلى عقد رعاية الاتصالات ويتعرف على أحقية اللاعب لتوقيع عقداً إعلانياً بصفته الشخصية من عدمه.

العقد قبل توقيع الاتصالات
في المقابل شدد تركي المقيرن في حديثه الفضائي لبرنامج (في المرمى) بأن العقد الذي بين سعد الحارثي وشركة موبايلي كان قبل أن يوقع نادي النصر مع شركة الاتصالات.
وأجرت (الرياضي) اتصالاً بإبراهيم الموسى وكيل أعمال اللاعب عبده عطيف للحديث عن قانونية توقيعه مع موبايلي رغم وجود عقداً بين نادي الشباب وشركة الاتصالات فقال: العقد الذي وقعه عبده عطيف مع موبايلي قانوني وأنا اطلعت عليه منذ زمن، وللعلم يجب أن يعرف الجميع أن هذا العقد تم توقيعه قبل أن توقع شركة الاتصالات مع نادي الشباب.
وفي نفس الصدد أكد حمود الغبيني مدير العلاقات العامة بشركة موبايلي بأن الشركة لم توقع مع أندية بل وقعت مع لاعبين يمثلون أنفسهم ولايرتدون شعارات أنديتهم واستشهد بياسر القحطاني فقال: ياسر القحطاني لاعب نادي الهلال ونحن بيننا وبين نادي الهلال عقد لكن اللاعب قام بعمل دعاية لشركة ألبان وهذا من حقه ولانستطيع أن نمنعه طالما أنه لم يرتدي شعار الهلال في ذلك الإعلان وهو الأمر نفسه الذي يخص اللاعبين سعد الحارثي وعبده عطيف وعبدالرحمن القحطاني.

الباحوث: (اللي تغلبّو العبُّو)
قال مدير إدارة الاستثمار في الرئاسة العامة لرعاية الشباب الدكتور خالد الباحوث: ما يحصل هو جزء من الثقافة الغائبة لدينا، و(اللي تغلبّو العبو) والعقد هو شريعة المتعاقدين.
وأضاف: لم نطلع حتى الآن على شيء رسمي تجاه هذه القضية وهناك أنظمة واضحة في هذا الشأن اللاعب لا يحق له استخدام شعار ناديه بشكل مستقل، وإذا ثبت حصرياً الإعلان فيجب أن يتم الالتزام مع التأكيد على أن القضية لا تتجاوز مواثيق يجب الالتزام بها. واختتم حديثه بقوله: المسألة بكل بساطة أن يعود جميع الأطراف إلى العقود والتدقيق في كافة بنودها، وحينها ستنتهي المشكلة.
يذكر أن لاعب تشيلسي الإنجليزي الغاني مايكل ايسيان لديه عقد مع شركة مشروبات إنجليزية شهيرة وناديه تشيلسي يملك أيضاً عقد رعاية من شركة مشروبات منافسة.

مسؤول تشيلسي: هناك تضارب ولابد من حل وسط
أكد دلمان ولجابي مدير العلامات التجارية لنادي تشيلسي الإنجليزي وجود تضارب في العقود الموقعة بين الأندية واللاعبين، وأجاب خلال ندوة (اقتصاديات في الرياضة) التي تقام في الرياض أمس رداً على الإشكالية القائمة بين شركتي الاتصالات السعودية وموبايلي على خلفية توقيع نجوم النصر والشباب والاتفاق سعد الحارثي وعبده عطيف وعبدالرحمن القحطاني حيث قال: لدينا حالات مشابهة وهناك طرف يتعمد الاختراق سواء اللاعب أو النادي أو الشركة ونحن نضع عقوداً نضمن فيها عدم استفادة اللاعبين من شعارات النادي للإعلانات الفردية، وفي مثل هذه الحالات يجب الوصول إلى حل وسطي بين كل الأطراف.
وأضاف: على الأندية أن تحمي نفسها ويبقى اللاعب حراً في مفاوضاته مع ناديه وعليه أن يسعى لألاّ تتضارب مصلحته مع مصلحة ناديه، وأشار أن مايكل إيسيان لديه حالة مشابهة وتجاوزها.
واختتم حديثه حول هذه الجزئية بقوله: من الممكن أن نصل إلى مرحلة نرفض فيها الإضرار بحقوقنا أي لنادي (تشيلسي) وذلك لوجود محامين مميزين.