وفاة طفلة بالمرحلة الإبتدائية في القطيف من البرد في الطابور

وفاة طفلة بالمرحلة الإبتدائية في القطيف من البرد في الطابور

غنية الغافري ـ القطيف
لم تعلم (زهراء المقبل) الطالبة في المرحلة الابتدائية بالمدرسة الثالثة بالقطيف أنها على موعد مع القدر أثناء اصطفافها في الطابور الصباحي أثر نوبة برد لم تستطع تحملها وفارقت الحياة وسط ذهول معلماتها وزميلاتها اللاتي لم يصدقن ما حدث ، يذكر ان الطالبة بدت مصفرة الوجه مما حدا بالمرشدة الطلابية إلى استدعاء ولي أمرها الذي فجع بوفاتها .
الجدير بالذكر أنه في العام الماضي فارقت فتاة الحياة في مدينة القريات لنفس السبب مما حدا بوزارة التربية والتعليم في حينه إلى إلغاء الطابور الصباحي في جميع مناطق المملكة بسبب مضاعفات الأجواء الباردة على الطلبة وأثرها السلبي على صحتهم.



انتقدت التأخير فى اسعاف طفلتها.. والدة ضحية البرد :
زهراء لم تكن مريضة و وفاتها رسالة للمسؤولين عن الطوابير المكشوفة

غنية الغافري ـ الدمام
أكدت والدة زهراء المقبل الطفلة المتوفاة نتيجة البرد خلال الطابور الصباحي في مدرستها بالقطيف أن ابنتها كانت بصحة جيدة قبل الوفاة ولم تعاني من أي وعكة صحية وأنها لم تلحظ شيئا غريبا عليها حتى خروجها من المنزل.
وأضافت :إنها كانت في عملها حتى الساعة الثانية عشرة وأنه تم الاتصال بوالدها من قبل المرشدة الطلابية لتسلم زهراء التي بدا عليها الإعياء المفاجئ أثناء الطابور وتسلمها والدها في ذهول ولم يذهب بها مباشرة للمستشفى ظنا منه أنها نوبة برد عابرة لكن حالتها تفاقمت فأسرع بنقلها إلى المستشفى ولم يدم بقاؤها كثيرا وتوفيت ظهر اليوم نفسه وسط ذهول الجميع ، واوضحت ان سبب الوفاة يرجع إلى هبوط في الدورة الدموية والضغط .
ودعت والدة زهراء التي بدت متماسكة أن تكون وفاة ابنتها عبرة ودرسا ورسالة يجب تصل للمسؤولين للتوصل لحل جذري لمعاناة الطالبات جراء اصطفافهم في الطوابير المكشوفة في الجو البارد مشيرة الى عدم وجود سيارت إسعاف للحالات العاجلة في المدارس هو ما أدى إلى تأخر انقاذ زهراء لحين استدعاء والدها وخروجه من عمله وتسلمها وكذلك عدم وجود دراية كافية لدى منسوبات المدرسة بالحالات التي يمكن أن تتعرض لها الطالبات في المدارس المكتظة بمئات الطالبات من مختلف الحالات.
وأنهت حديثها بالتعبير عن الفراغ الذي أحدثته زهراء لدى اشقائها وشقيقاتها خاصة شقيقها التوأم مرتضى.
وأكدت بعض منسوبات المدرسة أن الجو كان غير محتمل صباح ذلك اليوم في ساحة المدرسة المكشوفة وتوقعن وفاة زهراء بسبب البرد
من جانبها اكدت الدكتورة آلاء الدبيكل من القسم النسائي في جمعية الهلال الأحمر السعودي أن الطوابير الصباحية المكشوفة والمعرضة للتيارات الهوائية الباردة في كثير من المدارس قد تسبب أضرارا صحية كثيرة بالطلبة والطالبات وكذلك عدم وعي الأهالي بضرورة تدفئة أبنائهم بالملابس الكافية قبل خروجهم ودعت إلى ضرورة التغلب على عناد الأبناء في رفضهم ارتداء الملابس الشتوية وقالت إن المدرسة تجمع كبير يضم أعدادا قد تصل بالمئات وتصادف حالات مرضية عارضة كثيرة وخاصة في فترة الامتحانات ولابد أن تحصل فيه منسوبات المدرسة على مؤهلات كافية لطريقة التعامل مع الحالات الطارئة التي لاتخلو منها أي مدرسة وعدم انتظار ولي الأمر منوهة الى اهمية تدريب المعلمات والطالبات على الإسعافات أولية وهذا مايوفره الهلال الأحمر السعودي في كافة القطاعات .
وأبدت استعداد الهلال الأحمر لعقد دورات لكافة الفئات .
وعن حالة زهراء قالت يبدو أن الطالبة طالما أنها لاتعاني من أي مشكلة صحية فالراجح أنها دخلت في حالة صدمة وأن هبوط الضغط أو الدم يحدث في حالات كثيرة منها عدم أخذ الشخص كفايته من النوم أو سوء في التغذية أو نزف من مكان معين وربما يؤدي البرد الشديد إلى هبوط في الدورة الدموية وكان من المفترض أن توضع في وضعية معينة حتى يتحسن الضغط لديها.
وأضافت أن الطالبة المتوفاة لو تم إنعاشها في الوقت المناسب لاستمرت الحياة بإذن الله لأن الصدمة التي تعرضت لها كانت بحاجة للإنعاش من قبل مدربات وهذا ما أثبتته التجارب أن 80 بالمائة من الحالات التي تم انعاشها تم انقاذها .




العمران يؤكد وفـاة «زهراء» بفقر الدم المنجلي ويبرئ البرد

اليوم - الدمام
اكد مدير عام التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية الدكتور سمير بن سليمان العمران ، وفاة الطالبة زهراء المقبل بالمدرسة الابتدائية الثالثة بالقطيف نتيجة حالتها الصحية وليس بسبب البرد ، كما اشار الخبر المنشور بجريدة ” اليوم ” يوم الجمعة الماضي تحت عنوان ” وفاة طفلة من البرد في الطابور” ،
واوضح د. العمران ان افادة مديرة مركز اشراف القطيف والمبني على افادة مديرة المدرسة الابتدائية الثالثة بالقطيف والتي بها الطالبة ” المتوفاة اكدت ان الطالبة مصابة بمرض ” فقر الدم المنجلي الحاد ” (سكنسل) وانه في يوم 18 من ذي الحجة الماضي ، واثناء الطابور الصباحي لاحظت المرشدة الطلابية اصفرار وجه الطالبة، فقامت بإخراجها من الطابور والاتصال بذويها وحضر والدها للمدرسة الساعة السابعة والنصف وحررت وكيلة المدرسة للطالبة افادة خروج وفى اليوم التالى تم ابلاغ ادارة المدرسة من احدى المعلمات بوفاة الطالبة الساعة الواحدة ظهر يوم الثلاثاء نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة هبوط حاد بنسبة الهيموجلوبين وتضخم شديد بالطحال واحتمال وجود نزيف حاد، وذلك حسب التقرير الطبي لمستشفى عنك العام ، واضاف د. العمران ان مبنى المدرسة الثالثة

بالقطيف مستأجر وقديم وليس به ساحة خارجية ويتم صف الطالبات داخل مبنى المدرسة .




مديرة المدرسة تؤكد خلو ملفها من أي مرض يستدعي متابعتها
غنية الغافري ـ الدمام
انطلاقا من حرص” اليوم ” على إظهار الحقائق فى واقعة وفاة الطالبة بالصف الأول بالمدرسة الابتدائية الثالثة بالقطيف زهراء المقبل وعدم الاعتماد على رأي الشهود الذين حضروا الواقعة، اجرت اتصالا بمديرة الابتدائية الثالثة بالقطيف الجوهرة القويفلي، اكدت خلاله حرص المدرسة على طالباتها بما يوازي حرص اسرهم إن لم يكن أكثر. فبمجرد دخولهن المدرسة تبدأ الأمانة والمسؤولية أمام الله عز وجل وتمتد الى ما بعد خروجهن بتفقدهن والتأكد من سلامتهن وعدم تعرضهن لأي مكروه خارج سور المدرسة حتى يتسلمهن أولياء أمورهن. واشارت الى أن ملف الطالبة لا يتضمن اصابتها بأية أمراض تستوجب مراعاتها ومتابعتها. واعتبرت القويفلي جميع طالبات المدرسة بمثابة بناتها وتخشى عليهن من أي عارض. كما أكدت وجود غرفة صحية مجهزة بالمدرسة وأن وفاة زهراء أثر فى زميلاتها وكافة منسوبات المدرسة، مؤكدة أن الطالبة بدت في حالة اصفرار ودوخة أثناء الطابور مما استوجب العناية بها واستدعاء والدها فورا وأن الوفاة تمت خارج أسوار المدرسة لكن تأثير خبر الوفاة فاجأ الجميع، وقالت : إن أهل الطالبة كانوا متفهمين جدا ولم يلقوا باللوم على المدرسة لأنهم يثقون في حرص إدارتها ، ودعت الله أن يلهم أهلها الصبر والسلوان.
من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة بمستشفى القطيف المركزي عبد الرؤوف الجشي فى اتصال مع ”اليوم” أن دور المستشفى في حالة وفاة الطالبة هو استخراج شهادة وفاة لأن والدها أحضرها للمستشفى، وقد فارقت الحياة ولم يتمكن المستشفى من عمل أية اسعافات أو إنعاش لها، وأضاف أن المستشفى في حالة حضور حالة وفاة ينحصر دوره في التأكد من عدم وجود حالة جنائية ويتم استخراج شهادة الوفاة وتصريح الدفن وتدوين سبب الوفاة على أنه توقف في الدورة الدموية عادة لدى كل المتوفين تقليديا . أما في حالة الاشتباه بحصول حالة جنائية فإنه يتم تشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة. وفي حالة زهراء كانت الوفاة طبيعية نتيجة توقف الدورة الدموية أوربما كانت تعاني علة داخلية كامنة لم يتم الكشف عنها أو معرفتها من قبل الأهل مسبقا، وقلل الجشى من إمكانية حدوث الوفاة نتيجة البرد، لكنه أشار إلى وجود الأنيميا المنجلية في منطقة القطيف بشكل واضح وإن لم تكن زهراء تعانيه. ومن المفترض أن تتم مراعاة الطالبات وعدم تعريضهن للبرد لأن المصابات بهذا المرض يؤثر البرد علىهن بشكل كبير خاصة أثناء الطابور الصباحي في هذه الأجواء الباردة



http://www.ckfu.org/vb/showthread.php?t=25067