![]() |
قانون الصدود
*كم الم*بة ثابت الأركان ما للصدود بفسخ ذاك يدان ابن قيِّم الجوزية من القوانين التي من المهم الالتفات إليها، و التعرُّف عليها، ووزنها بميزان الاعتدال و الاتزان، قانون الصدود، ففي *ياتنا الكثير من الأشياء التي لا تروق لنا و لا تُعجبنا، إما لذاتها و إما لآثارها و نتائجها، وهنا نكون في *الة من الصدود عنها و الإعراض، والانصراف إلى غيرها مما له أهمية مَّا في *ياتنا، و له عائدة كبرى على أمور معيشتنا. الصدود أنواع، إما صدٍّ منَّا، و إما صدٍّ عنَّا، و كلاهما في *اجة إلى إيقاف أنفسنا على ذوق التعامل الراقي اللائق بأنفسنا و كذلك مع غيرنا. الصدود *الة سلوكية، منبعثة من *الة نفسية داخلية، ت*صل عادة *ينما لا يروق لنا الشيء، و ي*صل دائما عندما نكون مقبلين على شيء أهم من الذي صددنا عنه. الصدود منا يكون على أ*وال، فمنه الصدود الجميل الممدو*، وهو صدود الذات عن سفاسف الأشياء، و تكمن أهمية ذلك *ينما يُواجِه الإنسان شيءٌ من الكلام من جاهل، فالصدود عن سفاهة الجاهلين، و *ماقة المغفلين من سمات العقل و أدب النفس، و لهذا كان الأمر الرباني لسيد الكمال الإنساني، صلى الله عليه و سلم : " و أعْرِضْ عن الجاهلين "، و كان ذلك نعتاً *ميداً لأرباب الكمال *ينما يقولون السلام للجاهلين، هذا الصدود ن*تاج إليه كثيرا في *ياتنا، خاصة *ينما نكون مؤمنين بشيء لا يُدركه أولئك المنتقدون. و أيضا منه الصدود عن الدنيِّ من الأخلاق و الآداب، و ارتقاءٌ بالنفس عن الساقط من التعاملات. فليست كل الأخلاق *سنة، و لا كل الآداب مُست*سنة، فالصدود عن الرذائل من الكمائل، كما الإقبال على الفضائل منها. وهذا صدود يكون مذموما *ينما نقوم به عندما نكون في م*لِّ الخطأ و يكون الناقد في م*لِّ الصواب فنصُدُّ عنه، و هو داخل ضمن الأ*وال المنقودة المذمومة " إعجاب ذي رأيٍ برأيه "، فالصدود هنا يأتي بالوجهين، و على الصورتين. ي*صل الصدود في العلاقات مع الناس، و خاصة مع من نعرفهم، فيكون الإنسان مع صديق له، أو شخص تجمعهما معرفة، في*دث من الصديق صدود مفاجئ، أو رُبما ممهَّد له، قد تُعلم أسبابه و قد لا تُعلم، و غالب الناس لا يُبيِّن أسباب الصدود، و قد يكون ذلك بموجبٍ مقبول مُقنع و قد لا يكون، يُقبل الإنسان على ذاك الصديق الصادِّ فلا يجد منه إقبالا عليه، فيجد في نفسه شيئا، إما تساؤلات كثيرة عن ذاك الصدود، و إما أسفا و ضيْقا على تصرف صديقه و صا*به، على أن الأدب *ينما ي*صل من الشخص صدود عن صا*ب له أن يُبيِّن له سبب ذلك *تى يكون عن بينة، فهذا من التثبت المأمور به في أدب الشرائع. لمثل الشخص المصدود عنه يقال: عندما ي*دث من أ*د صدٌّ عنك، فاطرق باب الوصال ثلاثاً فإن كان الوصال بالإقبال و إلا فالإعراض إكرام للنفس و صوناً لها من المهانة التي لا تليق، و الله كرَّم الإنسان غاية الإكرام، ومن جملة ذاك الإكرام أن جعله أصلاً في *ياته لذاته و بذاته، وت*قيق ذلك الإكرام في *الة الصدود أن يصون نفسه من تتابع الطرْقِ لباب الصادِّ، فو استئذان لثلاث مرات، فإن كان المأمول *اصلاً فخيرٌ، و إلا فالانصراف أجدى. يُضاف إلى ذلك أدبٌ راقٍ آخر، وهو أنه *ين *دوث الصدود الأول يجب أن يكون *ذراً من أن يقع، فإن وقع صدود آخر فالانصراف خيرٌ، و لا إقبال على مُدبرٍ. على أدبِ " لا يُلدغُ المؤمن من جُ*ْرٍ وا*د مرتين ". فالأدب مع النفس أهم من الأدب مع الآخرين، و صون النفس و *فظ كرامتها خيرٌ من صون غيرها، ف*ين يكون إدبار الإنسان يجب أن على من أُدبر عنه أن يُتمَّ سيره، و لا يلتفت إلى خلفه مرتقباً إقبال الصادِّيْن، و لا يقف منتظرا، فمن يريده سيل*ق به، ومن لا فلا يمن* *ياته لمن ليس أهلا لها. و لأجل هذا أقول للبعض: سِر في طريقك، فمن يريدك بصدق فلسبقك لتكون رائياً إياه وأنت سائر في طريقك، و لا تنظر إلى من بجانبك واقفا أو مسايرا، و لا كذلك من يكون خلفك، لأن السائر إلى الأمام لا يلتفت جنباً و لا خلْفاً. هذا الصدود في العلاقات كثير ال*دوث، و كثيرا ما يقع المصدود عنهم في *يرة من الأمر، أيقفون لأجل ما في القلب من مودة و م*بة، أم يُتمون سيرهم لاغتنام *ياتهم فيما يعود عليهم بالنفع والإنتاج. من الأدب اللائق بالصدود، أنه لا يلزم من الصدود، سواءً منَّا أو عنَّا، أن تُفكَّ أواصر أدب العيش، و لا أن تُساءَ أخلاق ال*ياة، فالصدود ي*دثُ بسبب أشياء، قد نُدركها، و كثيراً منها لا نُدركه، فالإبقاء على أصل أدب المعيشة، و خُلُقِ المعاشرة، من صميم الأدب في الصدود، كما هو ذاك في قانون الاختلاف، فقوانين التضادِّ لا يلزم من وجودها *دوث التنافر، و إلا فإن غاية ال*كمة و العلة التي من أجله كان الإنسان تكون غائبة مُعطَّلة، و هي غاية و علة التعارف بين الناس التي بها تت*قق *ِكَم الخلْقِ. عندما نفهم قانون الصدود على وجهه الصائب، و نضعه في موضعه المناسب، و نقوم به على أدب الكون المُقرَّرِ بأدب الشرائع و الأخلاق نكون قد *َظينا بالكثير من الإيجابية و الهدوء في *ياتنا، و نكون قد لم*ْنا أسرارا كثيرة في *ياتنا، فقانون الصدود يقتضي أن تُصان الذات، و يُرتقى بالفكر من أن يكونا عُرضَةً للإهانة و عدم الإكرام ممن لا يعرف قيمتهما، فذاك واجبٌ لازمٌ على الإنسان أن يقوم به، و إلا فإنه سيكون مُهينا لشيءٍ أُنيل إكراما من الخالق تعالى. لكننا *ينما نُهمله، كما هو الشأن مع قوانين كثيرةٍ في الكون، فإننا سنعيش اضطرابات كثيرة تُقلقُ أنفسنا و تُشتت *يواتنا، و يكون مُضِيُّ كثير من الأعمار في هباء لا طائل منه و لا فائدة. الكلام عن قانون الصدود ي*تاج فُس*ة أكثر، و الكفاية بإ*اطة السوار بالمِعْصَم، و في أ*وال ال*ياة ما يكشف الكثير من أسرار هذا القانون. |
رد: قانون الصدود
(أن الأدب *ينما ي*صل من الشخص صدود عن صا*ب له أن يُبيِّن له سبب ذلك *تى يكون عن بينة، فهذا من التثبت المأمور به في أدب الشرائع.)
ص*ي* من *ق كل وا*د فينا لو تعرض للصد من قبل صا*به يعرف شنو السبب على الأقل علشان يتداركه قبل فوات الأوان (كثيرا ما يقع المصدود عنهم في *يرة من الأمر، أيقفون لأجل ما في القلب من مودة و م*بة، أم يُتمون سيرهم لاغتنام *ياتهم فيما يعود عليهم بالنفع والإنتاج) بعد كثير مات*صل ونسأل أنفسنا هل يستاهل هإلي صاد عنا إنه إ*نا نتوقف ولولبرهة نتسائل فيها ونتمنى عدوله عن رأيه ولا إننا نمضي قدما"ب*ياتنا الموضوع ي*ير فعلا" بس أتصور مكانته هي إلي ت*دد أهم شي إنه ما يبالغ ب*يث إنه إ*نا نفقد كرامتنا وإلا *زتها المضي قدما" أولى يعطيك ألف عافية عالطر* القيم |
رد: قانون الصدود
عذرا منك فقد كتبت ولم اكن ادري ماذا كتبت قد اكون ابتعدت قليلا وربما اقتربت ولكنها كلمات اوجدتها ل*ظة الصمت مع قراءة *روفك *قيقة انت رائع جدا بل تملك الابداع والتميز فلك من قلبي كل الشكر فان لم يكن ردي يليق فغدا ان شاء الله اشراقة جديدة في مكان ما وموضوع ما سأ*اول لعزفك مجاراة علني اصل الى تلك الروعة وذاك الجمال شكرا لك كل الشكر |
الساعة الآن 09:51 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir