التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا
سمك بلطي للتربية والتسمين
بقلم : antaumry

قريبا

العودة   منتديات تدلـل1 > المنتديات العامه > ضفـآف حرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-23-2010, 04:26 AM
حسن 10 غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 2350
تاريخ التسجيل : Mar 2009
فترة الأقامة : 6041 يوم
أخر زيارة : 07-26-2020
المشاركات : 2,437 [ + ]
عدد النقاط : 210
قوة الترشيح : حسن 10 has a spectacular aura aboutحسن 10 has a spectacular aura aboutحسن 10 has a spectacular aura about
027 قانون الصدود




*كم الم*بة ثابت الأركان
ما للصدود بفسخ ذاك يدان



ابن قيِّم الجوزية







من القوانين التي من المهم الالتفات إليها، و التعرُّف عليها، ووزنها بميزان الاعتدال و الاتزان، قانون الصدود، ففي *ياتنا الكثير من الأشياء التي لا تروق لنا و لا تُعجبنا، إما لذاتها و إما لآثارها و نتائجها، وهنا نكون في *الة من الصدود عنها و الإعراض، والانصراف إلى غيرها مما له أهمية مَّا في *ياتنا، و له عائدة كبرى على أمور معيشتنا. الصدود أنواع، إما صدٍّ منَّا، و إما صدٍّ عنَّا، و كلاهما في *اجة إلى إيقاف أنفسنا على ذوق التعامل الراقي اللائق بأنفسنا و كذلك مع غيرنا.
الصدود *الة سلوكية، منبعثة من *الة نفسية داخلية، ت*صل عادة *ينما لا يروق لنا الشيء، و ي*صل دائما عندما نكون مقبلين على شيء أهم من الذي صددنا عنه.
الصدود منا يكون على أ*وال، فمنه الصدود الجميل الممدو*، وهو صدود الذات عن سفاسف الأشياء، و تكمن أهمية ذلك *ينما يُواجِه الإنسان شيءٌ من الكلام من جاهل، فالصدود عن سفاهة الجاهلين، و *ماقة المغفلين من سمات العقل و أدب النفس، و لهذا كان الأمر الرباني لسيد الكمال الإنساني، صلى الله عليه و سلم : " و أعْرِضْ عن الجاهلين "، و كان ذلك نعتاً *ميداً لأرباب الكمال *ينما يقولون السلام للجاهلين، هذا الصدود ن*تاج إليه كثيرا في *ياتنا، خاصة *ينما نكون مؤمنين بشيء لا يُدركه أولئك المنتقدون. و أيضا منه الصدود عن الدنيِّ من الأخلاق و الآداب، و ارتقاءٌ بالنفس عن الساقط من التعاملات. فليست كل الأخلاق *سنة، و لا كل الآداب مُست*سنة، فالصدود عن الرذائل من الكمائل، كما الإقبال على الفضائل منها.
وهذا صدود يكون مذموما *ينما نقوم به عندما نكون في م*لِّ الخطأ و يكون الناقد في م*لِّ الصواب فنصُدُّ عنه، و هو داخل ضمن الأ*وال المنقودة المذمومة " إعجاب ذي رأيٍ برأيه "، فالصدود هنا يأتي بالوجهين، و على الصورتين.
ي*صل الصدود في العلاقات مع الناس، و خاصة مع من نعرفهم، فيكون الإنسان مع صديق له، أو شخص تجمعهما معرفة، في*دث من الصديق صدود مفاجئ، أو رُبما ممهَّد له، قد تُعلم أسبابه و قد لا تُعلم، و غالب الناس لا يُبيِّن أسباب الصدود، و قد يكون ذلك بموجبٍ مقبول مُقنع و قد لا يكون، يُقبل الإنسان على ذاك الصديق الصادِّ فلا يجد منه إقبالا عليه، فيجد في نفسه شيئا، إما تساؤلات كثيرة عن ذاك الصدود، و إما أسفا و ضيْقا على تصرف صديقه و صا*به، على أن الأدب *ينما ي*صل من الشخص صدود عن صا*ب له أن يُبيِّن له سبب ذلك *تى يكون عن بينة، فهذا من التثبت المأمور به في أدب الشرائع. لمثل الشخص المصدود عنه يقال: عندما ي*دث من أ*د صدٌّ عنك، فاطرق باب الوصال ثلاثاً فإن كان الوصال بالإقبال و إلا فالإعراض إكرام للنفس و صوناً لها من المهانة التي لا تليق، و الله كرَّم الإنسان غاية الإكرام، ومن جملة ذاك الإكرام أن جعله أصلاً في *ياته لذاته و بذاته، وت*قيق ذلك الإكرام في *الة الصدود أن يصون نفسه من تتابع الطرْقِ لباب الصادِّ، فو استئذان لثلاث مرات، فإن كان المأمول *اصلاً فخيرٌ، و إلا فالانصراف أجدى. يُضاف إلى ذلك أدبٌ راقٍ آخر، وهو أنه *ين *دوث الصدود الأول يجب أن يكون *ذراً من أن يقع، فإن وقع صدود آخر فالانصراف خيرٌ، و لا إقبال على مُدبرٍ. على أدبِ " لا يُلدغُ المؤمن من جُ*ْرٍ وا*د مرتين ". فالأدب مع النفس أهم من الأدب مع الآخرين، و صون النفس و *فظ كرامتها خيرٌ من صون غيرها، ف*ين يكون إدبار الإنسان يجب أن على من أُدبر عنه أن يُتمَّ سيره، و لا يلتفت إلى خلفه مرتقباً إقبال الصادِّيْن، و لا يقف منتظرا، فمن يريده سيل*ق به، ومن لا فلا يمن* *ياته لمن ليس أهلا لها. و لأجل هذا أقول للبعض: سِر في طريقك، فمن يريدك بصدق فلسبقك لتكون رائياً إياه وأنت سائر في طريقك، و لا تنظر إلى من بجانبك واقفا أو مسايرا، و لا كذلك من يكون خلفك، لأن السائر إلى الأمام لا يلتفت جنباً و لا خلْفاً.
هذا الصدود في العلاقات كثير ال*دوث، و كثيرا ما يقع المصدود عنهم في *يرة من الأمر، أيقفون لأجل ما في القلب من مودة و م*بة، أم يُتمون سيرهم لاغتنام *ياتهم فيما يعود عليهم بالنفع والإنتاج.
من الأدب اللائق بالصدود، أنه لا يلزم من الصدود، سواءً منَّا أو عنَّا، أن تُفكَّ أواصر أدب العيش، و لا أن تُساءَ أخلاق ال*ياة، فالصدود ي*دثُ بسبب أشياء، قد نُدركها، و كثيراً منها لا نُدركه، فالإبقاء على أصل أدب المعيشة، و خُلُقِ المعاشرة، من صميم الأدب في الصدود، كما هو ذاك في قانون الاختلاف، فقوانين التضادِّ لا يلزم من وجودها *دوث التنافر، و إلا فإن غاية ال*كمة و العلة التي من أجله كان الإنسان تكون غائبة مُعطَّلة، و هي غاية و علة التعارف بين الناس التي بها تت*قق *ِكَم الخلْقِ.
عندما نفهم قانون الصدود على وجهه الصائب، و نضعه في موضعه المناسب، و نقوم به على أدب الكون المُقرَّرِ بأدب الشرائع و الأخلاق نكون قد *َظينا بالكثير من الإيجابية و الهدوء في *ياتنا، و نكون قد لم*ْنا أسرارا كثيرة في *ياتنا، فقانون الصدود يقتضي أن تُصان الذات، و يُرتقى بالفكر من أن يكونا عُرضَةً للإهانة و عدم الإكرام ممن لا يعرف قيمتهما، فذاك واجبٌ لازمٌ على الإنسان أن يقوم به، و إلا فإنه سيكون مُهينا لشيءٍ أُنيل إكراما من الخالق تعالى. لكننا *ينما نُهمله، كما هو الشأن مع قوانين كثيرةٍ في الكون، فإننا سنعيش اضطرابات كثيرة تُقلقُ أنفسنا و تُشتت *يواتنا، و يكون مُضِيُّ كثير من الأعمار في هباء لا طائل منه و لا فائدة.
الكلام عن قانون الصدود ي*تاج فُس*ة أكثر، و الكفاية بإ*اطة السوار بالمِعْصَم، و في أ*وال ال*ياة ما يكشف الكثير من أسرار هذا القانون.


 توقيع : حسن 10
[CENTER][I][SIZE=5][SIGPIC][/SIGPIC] [/SIZE][/I][/CENTER]

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
السجود, قانون


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
م*اضرات مبادئ قانون Hydroponic_h بكالوريوس . ماجستير ( إدارة أعمال ) 14 06-23-2014 03:11 AM
فضل السجود لله تعالى مــلآك الـروووح نفحآتـ إيمآنية 8 03-29-2011 12:57 AM
البرلمان المصري يقر قانون نقل الأعضاء بأسبقية ال*جز سارية - الأخبار والأعلانات المتنوعه واحداث العالم 1 12-20-2009 02:29 AM
تفائلوا بالخير تجدوه (قانون الجاذبيه) ~حلم ~ التنمية البشرية وتطوير الذات 4 07-22-2009 11:05 AM
قانون كرة القدم للاستفاده منه . دلوعة حبيبها صِدُىٍ آلمٍلآعُبُ آلرٍيًآضَيًهُ 8 06-16-2006 11:00 PM


الساعة الآن 07:41 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1