لا تشاهدوا الأفلام الرومانسية ... ت�*افظوا على زواجكم!

وجدت دراسة أجرتها مجــموعة من الــعلماء في جامــعة Heriot Watt الأســكوتلندية المرموقة، أن كثرة مشاهدة الناس للأفلام الرومانسية، قد تدفعهم إلى توقع المزيد من الإيجابيات غير الواقعية في علاقتهم الزوجية في ال�*ياة.
وأشارت الدراسة التي أجراها فريق مختص في دراسة العلاقات الزوجية، على ٤٠ فيلماً رومانسياً من إنتاج هوليوود بين عامي ١٩٩٥ و،٢٠٠٥ إلى أن العديد من المشاكل التي يشكو منها الأزواج في جلسات الاستشارة الزوجية، تتماشى مع المشاكل التي تطر�*ها هذه الأفلام. وعادة ما تتم�*ور هذه النوعية من الأفلام �*ول العلاقة المثالية بين الرجل والمرأة، اللذين يظهران على درجة عالية من التفاهم قد يكون عبر إشارة أو إيماءة معينة.
ويقول الدكتور بايران هولمز من فريق الجامعة، إن »الاستشاريين عادة ما يتلقون شكاوى من الأزواج بسبب سوء فهم بعضهم لبعض، ويكون السبب عادة لاعتقادهم أن ال�*ب ال�*قيقي قادر على جعل الشريك يفهم ما يريده الآخر، بدون ال�*اجة إلى الطلب منه أو منها«. أضاف »أن هذه الصورة نفسها وجدناها في الأفلام الرومانسية خلال دراستنا«.
وأجريت الدراسة التي نشرت في مجلة »تايم« على مجموعتين، الأولى تتكون من ١٣٠ شخصاً، طُلب منهم مشاهدة فيلم Serendipity الصادر العام ،٢٠٠١ (من بطولة كايت بيكانسيل وجان كوزاك) وموضوعه »ال�*ب المُقدر« واكتشاف الأشياء السارة، أما المجموعة الثانية فقد عُرض عليها فيلم درامي عادي. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المجموعة الأولى أبدت إيماناً أكبر بالقدر، وعلى الرغم من أن الدراسة قد أُجريت على مجموعة صغيرة، إلا أن الدكتور هولمز أكد أن الدراسة »قد تكون إشارة لآثار الأفلام الرومانسية«.
وقالت رئيسة قسم ت�*ليل ونقد الإعلام في كلية الاتصال الجماهيري في جامعة أريزونا، ماري لو غالسيان، التي قامت بدراسة مماثلة العام ،١٩٩٠ إنه »من الصعب ت�*ديد أسباب الدوافع الرومانسية في الإنسان، وآثار الأفلام الرومانسية ما زالت غير مؤكدة«.
أضافت غالسيان أن النقاش ما زال مستمرا �*تى اليوم، �*ول �*قيقة الدور الذي تلعبه أفلام العنف مثلاً، في الــتأثير على ســلوك الإنسان، لأن البعض يعتقدون أن هذه الأفلام ما هي إلا وسيلة للتنفيس عن العنف والغضب الذي قد يمتلكه الإنسان في داخله، وهو بالتالي شيء جيد. ولكن غالســيان، التي تلقي باللوم في فشل علاقاتها الشخصية مع الرجال على هذه النوعية من الأفلام، ت�*ذر الناس من مشاهدة الكثير منها.
ويخــتلف فيليب هودسن، أستاذ في الرابطة البريطانية للاســتشارة والعلاج النفسي، مع بقية العــلماء، �*ــيث قال إن الأفلام الرومانسية قد تؤثر على الأزواج بعد فــترة من استمرار الــعلاقة، إلا أنها تعتــبر مصــدراً للابتهاج والأمل للعديد من الأشخاص غير المتزوجين. أضاف أن »الناس ب�*اجة إلى تخيل وجود �*ياة مثالية، لتسـاعدهم في تخطــي مصــاعب ال�*ياة، وهذه الأفلام قادرة على إقناعنا بوجود هذا الأمل«.
(مجلة تايم الاميركية)