دراسة الطلاب في كلية للبنات تثير جدلا في الطائف

	دراسة الطلاب في كلية للبنات تثير جدلا في الطائف رسوم غير لائقة على الحوائط .. والجامعة: القرار مؤقت لحين تجهيز المبنى البديل أثار قرارالسماح لطلاب فرع جامعة الطائف في الخرمة بالدراسة مساء في نفس المبنى المخصص لطالبات كلية التربية للبنات جدلا كبيرا بين أوساط الطلاب والطالبات وأولياء امورهم، وأفرز عددا من المشكلات التي ألقت بظلالها على منسوبي المؤسستين التعليميتين، ودفعت بعض الآباء إلى منع بناتهم من مواصلة الدراسة لحين انتهاء المشكلة، ويتم الانتهاء من مبنى الطلاب. وفيما عبرالطلاب عن استيائهم من دراستهم في مبنى كل عناصره تخاطب حواء، بدءا من الصور واللافتات في الحوائط، مرورا بوقت الدراسة الذي يبدأ من بعد صلاة العصر وحتى التاسعة ليلا، الطالبات أبدين انزعاجهن من انتشار الرسوم والعبارات البذيئة وأرقام الهواتف، التي يسطرها بعض الطلاب ضعاف النفوس على جدران القاعات، بالإضافة إلى فقدان الأشياء التي قد تنسى في الأدراج. وبينما وعد مشرف العلاقات العامة في جامعة الطائف بمعالجة المشكلة سريعا، بنقل الطلاب إلى المبنى المستأجر من قبل جمعية تحفيظ القرآن فور اكتماله وتسلمه، يستغرب الأهالي تأخر عملية الانتقال، مؤكدين أن المبنى مكتمل وجاهز للعملية التعليمية. تشتت وعدم تركيز ويرى الطالب محمد السبيعي أن دراسة الطلاب في مبنى طالبات التربية ـ حتى ولو كان لفترة مسائية ـ لا يساعد على الدراسة، ويفقد الطلاب جانبا كبيرا من التركيز وقال: يتعين علينا الانتظار حتى تخلو الكلية من جميع الطالبات، وعند دخولنا إلى القاعات نجد تصاميم من أعمال الطالبات، تحاكي واقعهن وتبعث على الحرج والخجل، وغيرها من الأمور التي لم نألفها خلال مراحل التعليم التي مررنا بها. ويشير السبيعي إلى أن هذا الإجراء أجبرهم على الدراسة في وقت غير مناسب «نبدأ من صلاة العصر ونستمر إلى ما بعد صلاة العشاء» مما يشكل ضغطا على الأساتذة الذين يلقون محاضرات من بداية اليوم أولا للبنات، ومن ثم يواصلون مساء لتدريس الطلاب. الحالة النفسية وفي الوقت الذي يرفض عبدالله محمد تجاوزات بعض زملائه الطلاب بكتابة عبارات غير لائقة على الحوائط، إلا أنه يعتبر قرار دراستهم فى هذا المبنى خاطئا، مبررا ذلك بما يشاهده من لوحات معلقة على الجدران تحمل جميعها حكما وأمثالا تخاطب العنصر النسائى، أو كما قال: كل شيء فى الكلية من صنع الأنثى ويخاطبها، مما يؤثر سلبا على نفسية الطالب، ويكفيه الإحساس بأنه يجلس على مقعد يحمل اسم طالبة. وتعتقد الطالبة م ع س أن ذلك الإجراء أدى إلى اطلاع الطلاب على كثير من خصوصيات الطالبات، وهو أمر لم يعتدن عليه طيلة السنوات الماضيه، مؤكدة أن عددا من أولياء أمور الطالبات منع بناته من مواصلة الدراسة في ظل هذه الأوضاع. وتلفت الطالبةح م س إلى مشكلة أخرى قائلة: في السابق اذا نسيت إحدى الطالبات مذكرات لها وجدتها في اليوم التالي، أما هذا العام إذا تركت شيئا فعليها أن تنساه ولا تسأل عنه، ناهيك عن العبارات البذيئة وأرقام الهواتف التى تكتب على الجدران، وتضيف: لم تسلم محتويات الكلية من عبث بعض الطلاب المستهترين، وأصبحنا ننتظر بفارغ الصبر رحيل الطلاب، واستقلالنا بالمبنى كما كنا في الأعوام السابقة. ويصف عدد من الأهالي ـ تحتفظ «عكاظ» بأسمائهم ـ القرار الذي اتخذته الجهات المختصة، بدراسة الطلاب مساء في مبنى مخصص للبنات بالمرتجل وجر وراءه ـ حسب تعبيرهم ـ الكثير من السلبيات على الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، وطالبوا بنقل فرع الجامعة إلى المبنى الذي استأجرته من جمعية تحفيظ القرآن الكريم، لاسيما وأنه مكتمل وجاهز. ضيق الوقت ويعلل مشرف العلاقات العامة في جامعة الطائف الدكتور عبدالرحمن الطلحي اللجوء لهذا الإجراء بضيق الوقت، وعدم وجود مبنى جاهز في المحافظة يتسع لهذا العدد الكبير من الطلاب الجامعيين، بالإضافة إلى تأخر تشطيب وتجهيز مبنى الجامعة الذي تم استئجاره من قبل جمعية تحفيظ القرآن الكريم، مؤكداً أن الجامعة سوف تنتقل إليه متى ما كان جاهزا. و من جانبهم أوضح المسؤولون في جمعية تحفيظ القرآن في الخرمة أن المبنى تم تجهيزه من الداخل كليا ولم يتبق سوى بعض التشطيبات الخارجية مما يعني جاهزيته للدراسة.