علويات

دع الـتصابي بـذكر الـبان iiوالعِلم وذكـر سـلمى وجـيران بذي iiسلِم
فـجيش عـمرك ولّـى وهو iiمنهزم والـشيب وافـاك بـالأسقام iiوالهرم
مـخبّر عـن قدوم الموت في iiعجل يـسعى إلـيك بـلا سـاقٍ ولا iiقدم
فـشمرّ الـعزم وانهض للرحيل iiبما يـدني إلـى جـنة الفردوس والنعم
لا تـركنن إلـى الـدنيا iiوزخـرفها فـكم أبـادت بـسيف الغدر من iiأمم
وكنصبوراً على صرف الزمان عسى يـأتي مـن الله مـا ينجي من iiالنقم
وارحـل مـطاياك بالعزم الشديد إلى مـعادن الـجود أهل الفضل والكرم
خـير الـبرايا ومختار الإله من iiال جـم الـغفير وخـير العرب iiوالعجم
محمد المصطفى الهادي البشير iiومن أتـى مـن الله بـالبرهان والـحكم
الصادق القول ذي الاحسان خير iiفتىً مـن هـاشم طاهر الأخلاق iiوالشيم
أبـدى لـنا مـن يـديه كل iiمعجزة فـاقت عـلى أنـبياء الله فـي iiالقدم
والـضب والـظبي والسرحان iiكلّمه والـميت من بعدما قد عدّ في iiالرمم
أكـرم بـمسراء والأمـلاك iiمحدقة تـحفّه وهـو فـيهم صـاحب iiالعلم
يـا أكـرم الرسل يا خير العباد ومن بـه نـجاة الـورى مـن زلة iiالقدم
أشـكو إلـيك أمـوراً خـطبها iiجلل قـد أحـدثت من بقايا عابدي iiالصنم
وقـد تـواصوا بـنقض العهد iiبينهم بـغياً ومـالوا لـحقدٍ في iiصدورهم
وقـابلوا سـبطك السبط الشهيد iiبما أخـفوه مـن ضـغنٍ في فعلكم iiبهم

فـقال يـا قـوم مـهلاً لا يحلّ بكم مـن الـعذاب كـما قد حلّ في الأمم

هـل جـاءكم أحـد عـني يخبّركم بـفعلةٍ أوجـبت أن يـستباح iiدمـي
فـقام مـن باع منه النفس عن رشدٍ بـهمة مـنه قـد فـاقت على iiالهمم
حـتى دعـاهم إلـى الجنات iiخالقهم فـاصبحوا مـطعماً لـلطير iiوالرخم
فـيالها حـسرة عـمّت iiمـصيبتها لـكل حـرّ بـحبل الـدين iiمعتصم
والـطاهرات على الأقتاب في iiعنف تـسير فـوق مـتون الانيق iiالرسم
يـا سـبط أحمد يا ابن الطهر iiفاطمة يـا نـجل حـيدرة المنعوت iiبالكرم
اذا أتـى عـشر عاشرو يفيض iiلك الـطرف الـقريح بدمع منه iiمنسجم
وقـد وثـقت بـأن الله يـغفر iiلـي بـحـبكم مـوبقات الـذنب والـلمم
فـعـبدكم أحـمد يـرجو iiجـميلكم بـذمة مـنكم أوفـت عـلى iiالـذمم
نـجل ابـن خاتون يرجوكم له مدداً فـي كـل حـال من البأساء iiوالغمم
صـلى الإلـه عـليكم سـادتي iiأبداً مـا هزّ شوق المطايا هزة iiالنغم(1)

طـوبى لـطيب شذا بتربة iiكربلا فـاق الـعبير ذا وفـاق iiالـمندلا

تـتضوّع الـحسنات من iiنفحاتها طـيباً إذا لـثمت بـافواه الـملا
كـرمت فـصارت للجباه iiمساجداً عـظمت فـعادت لـلشفاه مـقبّلا
فـيها الـشفاء لـمن أراد شـفاءه أشـفى بها الداء العضال iiالمعضلا
يـا أرضـها فلأنت اشرفُ iiتربة طـابت فـعظّمها الالـه iiوبـجّلا
بـوركتِ من أرض تسامت رفعة لا تُـرتـقى وجـلالة لا iiتُـعتلى
أرض تـمنّتها الـسماء iiبـكونها وتـمنّت الأيـدي تـكون الأرجلا
لتطوف حول ضريح من طافت به لـجلاله أهـل السماوات iiالعُلا(1)

وقال :
بان صبري وبان خافي شجوني واسـتهلت بالدمع مني iiجفوني
فاندبي السبط في الطفوف فريدا قـد تـخلى من مسعف iiومعين
يـتـمنّى لـكي يـبلّ iiغـليلا شـربة مـن مـباح ماء iiمعين
فـسقاه الـعدو كـأساً iiدهـاقا مـن كؤوس الردى وماء iiالنون (جـدي الـنبي أشرف خلق iiالله ذو الـفـضل والـفـخار iiالـمبين
وابـي الـمرتضى الـوصي iiعلي وهــو رب الامـكان iiوالـتمكين
والـبتول الزهراء بنت رسول iiالله امـــي لأجـلـهـا iiراقـبـوني
يا ذوي الذاريات والطور والأعراف والـنـحـل والـنـساء iiونــون
فـاز مـن مـكّن الـيدين من iiالود وفـــازت يــداه iiبـالـتمكين
فـاز بـالصدق في الولاء كما iiفاز بـصدق الـولاء نـجل iiالـسمين
وعـلـيكم مـن ربـك iiصـلوات وسـلام فـي كـل وقت iiوحين(1)


وقال من قصيدة :
دمـع عـين يجود غير iiبخيل وغـرام يـقوى بـجسم iiنحيل
مـاء عـين لم يطف حرّ غرام وغـليل فـيه شـفاء iiعـليل
كيف يشفى الفؤاد من ألم الحزن وداء بـين الـضلوع iiدخـيل
وجـوى الحزن لا يزال iiمقيماً فـيه والـصبر مؤذنا iiبالرحيل
أيـن صـبري إذا ذكرت iiقتيل الـطف ملقى أكرم به من iiقتيل
مـا ذكـرت القتيل إلا iiوسالت عـبرتي في الخدود كل iiمسيل
ورأى الـنسوة الكرائم بدر iiالتمّ قـد غـيّبته حـجب iiالأفـول
ويـنادين جـدهن رسـول iiالله يـا خـير مـرسل iiورسـول
لـو تـرانا ونـحن بين iiأسير وجـريـح دام وبـين iiقـتيل
آل يـاسين سـدتم الخلق طراً وزكـا فرعكم لطيب iiالأصول
جـدكم لـلهدى مـدينة iiعـلم وأبـوكم لـلعلم بـاب iiالدخول
قـد هـدينا بـكم ولولا iiهداكم مـا هـتدينا إلى سواء iiالسبيل
وهـداكم هـو الـدليل وقد iiقام بـهذا الـدليل صـدق الـدليل (.



مـن تـلقى الولا بحسن iiقبول تـتـلقونه بـحـسن iiالـقبول
تـسكنوه وقـد نـجا من iiحميم تـحت ظـل من الجنان iiظليل
حـبـكم جُـنّة لـه iiوولاكـم جـنة مـن عـذاب يوم iiمهول
فـاز نجل السمين من بعد iiهذا مـذ تـوالاكم بـخيرٍ iiجـزيل
انـتم سـؤله وأقـصى iiمـناه ورجــاه وغـايـة iiالـمأمول
فـعـليكم آل الـنبي iiصـلاة كـل يوم في بكرة iiوأصيل(1)
وقال :
من لقلب عن الهوى في اشتغال ولـلبٍ من الجوى في iiاشتعال
ما شجاه هجر الحبيب ولا iiفقد قـريـن ولا تـغـيّر iiحـال
بل شجاه مصاب آل رسول iiالله خـير الـورى واشـرف iiآل
مـا أهـلّ الـشهر المحرم iiإلا انـهلّ طـرفي بـمدمع iiهطال
لـكم يـا بـني عـلي عـلاء فـي وداد وسـؤدد فـي iiكمال
ومـحل فـي رفـعة iiومـعالٍ فـي تـعال وعـزة في iiجلال
وبـهاء فـي بـهجة iiوضـياء فـي تـلال ورونق في iiجمال
وعـليكم مـن الالـه iiصـلاة جـمعة بـالغدو iiوالاصال(2)
وله من قصيدة :
فـان يبخلوا بالوصل إني iiمواصل وبـالنفس ان ضـنّ الـجواد iiأجودُ
وان عـدتم يـوماً بـما قـد iiبدأتم مـن الـغدر انـي بـالوفاء iiاعود
وان تـنقضوا عـهد الـوداد iiفانني مــراع لاسـبـاب الـوداد iiودود
ولا بـدع ان أبـديتم نقض iiعهدكم فـقد نـقصت لابـن النبي iiعهود (