اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.!

مما لا شك فيه أن لكل انسان طريقته في مواجهة المواقف السلبية التي يمر بها .
ويصطدم من خلالها بالآخرين..
فمنهم من يواجهها بانفعال مقنّن , ومنهم من يواجهها برعونة وتهـــــــــوّر ..
ومنهم من يواجهها بصمت وقد يكون هذا الصمت نابعا" من �*كمة .كما قد يكون ناتجا "عن جبن واستسلام أو لغاية في نفس صا�*به.....
ولكن ال�*كمة تقول :( ندمت على السكوت مرة وندمت على الكلام مرارا" )
فعلا ", �*كمةذهبية, واعتقد ثبتت لنا جميعا بالتجربة . ولكن هل إلتزام الصمت هو الوسيلة الص�*ي�*ة لمواجهة كل المواقف؟
وهل هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع مختلف نوعيات البشر ؟ لا أعتقد!!!
فهناك من الناس من يظنـّـــــك تصمت عن ضعف فيتمادى في غيه .. وهذا النوع يجب أن يوقف عند �*ده , وقد تكون كلمة وا�*دة تكفيه ليلزم �*دوده ..

وهناك نوع آخر لا ينفع معه إلا الصمت لفرط جهله ورعونته وبالتالي عدم أهميته .... فالأفضل للإنسان أن يتجاهله ويهمّشـــــه بقدر ما يستطيع مادام كلامه لا طائل ولا هدف من وراءه..... فهؤلاء السفهاء ينطبق عليهم قول الإمام الشافعي :

يخاطبني السفيــه بكل قب�* *****فأكره ان أكـــــون له مجيبـا
يزيد سفاهة فأزيــــد �*لما *****كعود زاده الا�*ـــراق طيبـــــا

وهناك نوع ثالث . يكون صمتك عنه وسكوتك على خطأه في �*قك أقسى من اي ردة فعل أخرى ..وأشد عقوبة تؤثر به .... وهذا هو الإنسان الم�*ترم ........ فأنت إذا سكت لم يلبث أن ي�*س بخطأه ويتمنى لو أنك رددت عليه وأهنته كي لا ي�*س بما ي�*س به من ندم على ماتفوه به 0
ولكن وفي جميع الأ�*وال لا يمكننا أن ننكر أن التمادي في الجدال والخصام فيه فت�* لأبواب الشر والقطيعة بين الناس .......

قال الإمـــــــــام الشافعي :

قالوا سكتّ وقد خوصمت ؟ قلت لهـــــم
إن الجواب لباب الشر مفتـــــــــــــا�*
والصمت عن جاهل او ا�*مق شـــــــرف
وفيه لصون العرض اصــــــــــــــــلا�*
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتــــة ؟
والكلب يخسى لعمري وهو نبـــــّـــــــا�* .

و في النهاية تبقى نوعية الموقف والخصم هي التي ت�*دد ردة الفعل المناسبة .

والآن ماهي طريقتكم في المواجهة ؟
هل تفضلون الصمت ..أم يغلبكم الإنفعال ؟
ماهي سلبياتها ..وايجابياتها؟؟
وهل ترون أنها هي الطريقة المناسبة ؟
أو بمعنى آخر هل ثبت لكم نجا�*ها ؟
أم تتمنون تغييرها ؟؟

منقووول مع التعديل