؟ماذا تعني لك نظرات الناس إليك ؟

من أنت؟
كيف يراك الناس؟
هل تؤثر فيك نظرة الناس لك؟
لو وبخك أ�*دهم.. هل ستتغير نظرتك لذاتك؟

نتأثر جميعا بالظروف الم�*يطة بنا.. بالناس الذين نتعامل معهم.. بالأ�*داث التي نتعرض لها
كل هذه التجارب تضيف لنا الكثير من الخبرات التي نتعامل مع العالم من خلالها
لكن.. هل تؤثر هذه الظروف الخارجية في نظرتك لذاتك؟


البعض منا يستمد هذه الثقة من الآخرين..

لو ابتسم لك رئيسك في العمل فهذا يعني أنك شخص رائع.. لو وبخك فهذا يعني أنك في ال�*ضيض و لا داع ل�*ياتك أساسا..

هل هكذا تسير الأمور بينك و بين نفسك؟

هل تقديرك لذاتك يعتمد – أساسا – على تقدير الآخرين لك؟

لو كانت الإجابة: نعم فاقرأ هذا الموضوع جيدا


*******





كل منا ينظر للعالم من �*وله طبقا لمنظوره هو.. لا كما يجب أن يرى العالم
الناس ي�*كمون على الآخرين طبقا لخبراتهم هم.. لا طبقا ل�*قيقة الآخرين

كي تفهم ما أعنيه سأ�*كي لك هذه القصة

كانت هناك قرية صغيرة لم يعرف أهلها التمدن بعد.. وكانوا يسمعون الأعاجيب عن المدينة وعاداتها المختلفة.. وكانوا يريدون أن يعرفوا �*قيقة ما يسمعون عنه طوال الوقت..

وفي أ�*د الأيام سافر منهم رجلان إلى المدينة.. غابا لفترة ثم عاد وا�*د منهم
التفوا �*وله و سألوه: كيف وجدت المدينة ؟
كيف هم أهلها ؟؟
ما �*قيقة ما كنا نسمع عنه؟

أجابهم الرجل بثقة: لقد ذهبت بنفسي و عرفت ال�*قيقة.. ال�*قيقة هي أن المدينة هي مرتع الفساد وكل أهلها فاسدون لا يدينون بشيء.. لقد كرهت المدينة..

عرف الناس الإجابة التي انتظروها طويلا, فانفضوا و عاد كل منهم لعمله

وبعدها بأيام عاد الرجل الثاني
لم يهتموا بسؤاله عن رأيه, إلا أنهم التفوا �*وله �*ين وجدوا له رأيا لم يتوقعوه: لقد ذهبت بنفسي و عرفت ال�*قيقة.. وال�*قيقة هي أن المدينة مليئة بدور العبادة وكل أهلها متدينون طيبون.. لقد أ�*ببت المدينة


*******
أصيب الناس بالارتباك.. هل المدينة سيئة أم جيدة؟ هل أهلها طيبون أم أشرار؟
لم يجدوا مجيبا على هذا الأسئلة إلا �*كيم القرية ..

كان شيخا كبيرا خبر ال�*ياة و عرف الكثير و يثق الجميع في ما رأيه.. كان هو ملاذهم الو�*يد
ذهبوا إليه بالقصة و سألوه: أ�*دهم قال أن المدينة فاسدة مليئة بالأشرار.. والآخر قال أنها فاضلة مدينة بالأطهار.. أي منهم نصدق؟

أجاب ال�*كيم: كلاهما صادق

و�*ين رأى نظرات ال�*يرة على وجوههم استطرد: الأول لا أخلاق له لذا ذهب إلى أقرب �*انة �*ين وصل للمدينة, فوجدها ممتلئة بالناس ..

بينما الثاني متدين صال�*.. لذا ذهب إلى المسجد �*ين وصل للمدينة, فوجده ممتلئا بالناس
وأضاف : من يرى الخير فهو لا يرى إلا مافي داخل نفسه.. ومن يرى الشر فهو لايرى إلا مافي داخل نفسه


*******

هل عرفت ما أقصد؟

فكر في شخص رائع ت�*به.. فليكن نبيا أو ملكا أو قائدا
لو دققت النظر ستجد أن من المست�*يل أن يجمع الناس على تقبل شخص ما.. أيا كان
لأن الناس لا يرون إلا مافي داخل نفوسهم
لذلك لا تكترث كثيرا برأي من ي�*اول إ�*باطك.. أنت جيد في جوانب كثيرة في �*ياتك و لست في انتظار شخص مثله ليخبرك كم أنت رائع.. لسبب بسيط
هو أنك تدرك هذا جيدا و لست م�*تاجا لسماعه من أ�*د

نظرتك لنفسك هي ما ت�*دد ما أنت عليه.. لا نظرة الناس لك

قراءهـ ممتعهـ