#1
|
||||||||||||||||
|
||||||||||||||||
![]() بسم الله الر*من الر*يم اللهم صلي على م*مد وال م*مد ممّا لاشك فيه أن رو* الإنسان ترهق من جراء المشاكل; فلابدّ من تروي*ها بالاستجمام وطرائف ال*كم، وإلاّ كسلت وشلت عن النشاط، ومن هنا فان العقل والمنطق والفطرة تقتضي أن يلجأ هذا الإنسان إلى المزا* بغية التخفيف من *دة المعاناة والتعب والارهاق،فان تم هذا الأمر في ظل الموازنة والاعتدال فهو ليس مذموما ف*سب، بل من الاُمور المطلوبة، وأبعد من ذلك تكتسب درجة الضرروة والوجوب، لتعد جزءا من مكارم الأخلاق والبشاشة وطلاقة الوجه. والذي تفيده سيرة النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) وأئمة الدين(عليهم السلام)وأولياء اللّه ـ بل وكافة العقلاء ـ أنّهم كانوا يلجأون إلى المزا* في أعمالهم طيلة مدّة *ياتهم. إلاّ أنّ ما يجدر ذكره هو أنّ هذا المزا* إنّما يت*ول إلى سخرية واستهزاء لو خرج من *د الاعتدال أو شابه الاثم والغيبة والنميمية، كما يكون وسيلة للثأر وإراقة ماء وجه الآخرين، *يث يتعذر على الإنسان أ*ياناً إظهار مكنون قلبه من ال*قد والضغينة فيلجأ إلى هذا الاسلوب، وهنا يت*ول المزا* إلى رذيلة بشعة من الرذائل الكاشفة عن سوء الخلق. وهذان هما المعنيان الذان كشفت عنهما بعض الروايات الإسلامية التي مد*ت المزا* من جانب وعدته فضيلة، وتلك التي ذمته وعدته رذيلة. ولابأس هنا بذكر بعض الروايات الإسلامية الواردة بهذا الشأن: 1 ـ ورد في ال*ديث أنّ أ*د أص*اب الإمام الكاظم(عليه السلام) سأله عن المزا* فقال(عليه السلام): «لا بأس ما لم يكن» (أي مالم يخالطه الاثم) ثم قال: «إن رسول اللّه كان يأتيه الاعرابي، فيهدي له الهدية ثم يقول مكانه: أعطنا ثمن هديتنا! فيض*ك رسول اللّه; وكان إذا اغتم، يقول: ما فعل الاعرابي؟ ليته أتانا». 2 ـ وورد عن الإمام الكاظم(عليه السلام) «المؤمن دعب لعب، والمنافق قطب غضب». 3 ـ عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: «ما من مؤمن إلاّ وفيه دعابة; قلت: وما الدعابة؟ قال: المزا*». 4 ـ بل ورد في الروايات أنّ رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) كان يمز*، *يث جاء في الخبر أنّ رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)قال لأمرأة من الأنصار: «ال*قي زوجك فإن في عينه بياضاً» فسعت ن*وه مرعوبة، فقال لها:ما دهاك؟ فأخبرته، فقال: نعم إن في عيني بياضاً لاسوء، فخفضي عليك. فهذا من مزا* رسول اللّه(صلى الله عليه وآله). وأتت عجوز من الأنصار إليه(صلى الله عليه وآله)، فسألته أن يدعوا اللّه تعالى لها بالجنّة، فقال: «إن الجنّة لاتدخلها العجز» فصا*ت، فتبسم(صلى الله عليه وآله) وقال: (إِنّا أَنْشَأْناهُـنَّ إِنْشاءً * فَجَعَلْناهُـنَّ أَبْـكاراً) وهكذا سائر الروايات... وفي نفس الوقت وردت الروايات التي ذمت المزا*، ومن ذلك ما روي عن علي(عليه السلام) أنّه قال: «المزا* يورث الضغائن» وقال: «لكل شئ بذر وبذر العداوة المزا*» وجاء في الخبر أنّ المزا* ي*د من العقل ويذهب بالهيبة وهو العدو الاصغر. وقال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): «لايبلغ العبد صري* الإيمان *تى يدع المزا* والكذب». ومن الواض* أن ليس هنالك من تضاد بين هاتين الطائفتين من الروايات، لأنّ الطائفة الاولى ت*دثت عن أصل المزا*، بينما ت*دثت الطائفة الثانية عن الإفراط وتجاوز ال*د في المزا*. أو بعبارة اُخرى: الطائفة الاولى ناظرة إلى المزا* الموزون الذي لايستند إلى أي غرض ومرض و*قد وضغينة، أمّا الطائفة الثانية فهى ناظرة إلى المزا* الباطل، والشاهد على ذلك ما جاء في الخبر عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «إني أمز* ولا أقول إلا *قا». والشاهد الآخر أغلب الروايات التي صر*ت بذم كثرة المزا*. فقد روي عن أميرالمؤمنين(عليه السلام) أنّه قال: «كثرة المزا* تذهب البهاء وتوجب الش*ناء» . كما عبرت بعض الروايات عن ذلك بالإفراط في المزا*. جاء في الخبر أنّ ي*يى(عليه السلام) لقي عيسى(عليه السلام)، وعيسى مبتسم، فقال ي*يى(عليه السلام): مالي أراك لاهيا كأنّك آمن! فقال(عليه السلام): مالي أراك عابساً كأنك آيس؟ فقالا: لانبر* *تى ينزل علينا الو*ي. فأو*ى اللّه إليهما: أ*بّكما إلىّ الطلق البسام، أ*سنكما ظنا بي. قراءهـ ممتعهـ |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المزاج, الاسماء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اداب الطعام في الاسلام | غفرانك ربنا | نفحآتـ إيمآنية | 3 | 08-08-2017 09:59 PM |
فن المساج الجيد | سارية | الصــــــحه | 4 | 07-25-2010 10:59 PM |
ا*تفال الهندوس (ال*مد لله علي نعمة الاسلام) | هنااا | عالم الصور والتصوير | 6 | 05-30-2010 09:12 PM |
ت*ليل الاسماء للفلكيه جمانة وهبي | lulucatty | التنمية البشرية وتطوير الذات | 5 | 05-17-2010 10:54 PM |
فعالية الآيس كريم في ت*سين المزاج ..!!! | بنت الاجاويد | الصــــــحه | 18 | 03-09-2009 04:49 PM |
هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1